انطلق دوري أبطال آسيا، وانطلقت أحلام الأندية السعودية بكسر الحظ العاثر أمامها في تحقيق كأسها، التي تعتبر الهدف الرئيسي والمطمع الأول لها وللجماهير، بعد أن استعصت عليها كثيرا، ولا سيما في آخر بطولاتها، حيث تأهلت اندية الاتحاد والأهلي والهلال إلى النهائي، وجميعها لم يحالفها التوفيق وسط ظروف متباينة، فقد كانت الترشيحات تصب لمصلحة أندية الوطن، وليس النهائي الآسيوي الأخير بالبعيد، فقد كان الهلال هو المرشح الكبير ولكنه خسر النتيجة أمام سيدني الأسترالي، ورغم التعثر الذي صادف أنديتنا في النسخ السابقة إلا أن الأمل يبدو أكبر مع النسخة الحالية بتواجد أربعه فرق تمتلك الطموح في كسر الإخفاقات السابقة، فالنصر بطل الدوري في العام الماضي، وهو المتصدر حاليا، ويمتلك عناصر مميزة في مختلف الخطوط، والوصيف الأهلي المتوج هذه السنة بأولى بطولات الموسم كأس ولي العهد، وسجل خال من الخسائر إلى الآن، والهلال الذي يمر بظروف صعبة تمثلت في إبعاد مدربه الروماني ريجي، واستقالة رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بعد خسارة بطولة الكأس، مرورا بالخسارة من العروبة، بالإضافة إلى إصابة عدد من نجومه، وإيقاف الهداف وأفضل لاعب آسيوي ناصر الشمراني، ولدينا آخر الفرق المشاركة هو الشباب الذي لم يتذوق طعم الانتصار في جولاته الأربع الأخيرة في الدوري، حيث انتقل مؤخرا اثنان من لاعبيه المهمين، وعدم وجود استقرار فني، حيث تعددت أجهزة الشباب الفنية، وكان لذلك أثر بالغ في اهتزاز المستوى بشكل عام. ومع بداية الجولة الآسيوية الأولى، لعب قطبا العاصمة على أرضهما وحقق من خلالها الهلال الانتصار على لوكومتيف الأوزبكي بثلاثية، وعاد للواجهة بدعم محبيه كما يجب، والنصر تعثر على أرضه بتعادل أشبه بخسارة أمام بونيودكور الأوزبكي وسط ترحيب غير اعتيادي من جماهير الشمس لفريقها عندما قامت بعمل تيفو عبارة عن لوحة فنيهة مدهشة أبهرت المتابعين وأمتعت الناظرين، وأما الشباب فقد لعب أمام زعيم الامارات نادي العين واقتنص نقطة ثمينة على ارض الأخير أرضت عشاق الليث، وكانت مشاركة الاهلي ممتعة، فقد تمكن من الخروج بتعادل إيجابي امام منافسه الشرس اهلي الامارات، فقد تقدم اهلي جدة في ثلاث مرات واستطاع الاماراتيين اللحاق بالنتيجة وتعديل الكفة في مباراة ربما تعتبر الاجمل في هذه الجولة. على السريع الأمير عبدالرحمن بن مساعد غادر الرئاسة حبا بالهلال وعاد لمدرج الزعيم هكذا هم الكبار اختيار يوسف الثنيان كمستشار فني لمدرب الهلال ومرافقته للفريق ساعدت اللاعبين نفسيا وفنيا للعودة الى روح الانتصارات. مدرب النصر ديسلفا لم يحسن اختيار التشكيل فخسر الأصفر مباراة كانت في متناول يده. النصر حقق الدوري في موسمين على التوالي مرتين فهل يحقق الثالثة. فالأولى كانت عام 1980-1981 والثانية 1994-1995. سياسة التدوير التي انتهجها جروس كانت مفيدة للفريق الاهلاوي فقد حقق نقطة ثمينة ويحتاج لمعالجة الخطوط الخلفية. حسين المقهوي من أفضل صفقات الموسم وفي كل مباراة يثبت انه لاعب من طينة الكبار. حضور 59 الف مشجع اتحادي في لقاء الشعلة يؤكد أن جمهوره مختلف عن البقية. النهضة اشتاق لدوري جميل بقيادة مدربه الوطني سمير هلال. الاتفاق بدون روح وهوية ولاعبوه لا يعرفون قيمة شعار ناديهم الكبير. مؤسس الفتح ورئيسه السابق خالد الصويغ يمر بوعكة صحية نسأل الله له الشفاء والعافية.