تباينت آراء الشارع الرياضي الاتفاقي بعد خسارة الفريق الاخيرة امام الاهلي 1/4 في الجولة 21 من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم وتراجعه للمركز السادس في سلم الترتيب قبل خمس مواجهات متبقية من الدوري والتي ستحدد بشكل حاسم بطاقات المشاركة في الاستحقاقات الاسيوية العام المقبل، حيث ترى بعض جماهير فارس الدهناء ان الفريق مازال منافسا بقوة لحجز مقعده بين اندية المقدمة السعودية المشاركة في المنافسات الاسيوية، لان الفريق يملك خمس مواجهات امام هجر بالاحساء ويلتقي الشعلة بالدمام وينازل الشباب بالرياض والرائد ببريدة ثم يحتضن اللقاء الاخير بملعبه بالدمام امام المتصدر فريق الفتح، لذا تتفاءل بعض جماهير الاتفاق ان حظوظ الفريق مازالت قائمة باحتلال احد المراكز المؤهلة للمشاركات القارية، فيما ذهبت بعض جماهير الاتفاق ان الفريق قد اهدر بعض النقاط الثمينة في الدوري ربما تهدد مسيرته في تحقيق نتائج العام الماضي والتي أهلته للمشاركة الحالية في دوري ابطال اسيا، حيث ترى هذه الفئة من الجماهير ان الفريق لا بد من العودة القوية في قادم المباريات المتبقية حتى تطمئن قاعدته على تواجده الدائم في المعترك الخارجي للاندية السعودية. مسيرة ناحجة منذ توليه الادارة الفنية للفريق الاول لكرة القدم بنادي الاتفاق ظل البولندي سكورزا في حالة عمل فني جبار جعل الفريق يقفز لمراكز متقدمة في سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي، حيث صار الاتفاق يقدم مستويات جميلة مقرونة بنتائج رائعة في الدوري حيث حقق الفريق الانتصار تلو الانتصار فكانت البداية امام الشعلة 1/صفر ثم الفوز علي الشباب بثلاثية نارية، وتمكن الفريق ايضا من الانتصار على الرائد 1/صفر، ثم الخسارة امام الفتح صفر/ 1 وامام النصر 1/3 ثم عاد الفريق الي ادائه الجميل وسحق الاهلي بثنائية ثم تلاها بثلاثية في شباك الوحدة، ثم اتت مباريات التعادلات حيث تعادل مع الاتحاد بدون اهداف وامام التعاون 1/1، مع الهلال 2/2 ثم نجران 2/2، وكانت اخر انتصارات الاتفاق امام الفيصلي 3/2 ثم عاد الفريق الى مربع الخسارة امام النصر صفر/2 ثم المباراة الاخيرة امام الاهلي 1/4 وهاتان المباراتان قدم فيها الاتفاق مستوى رفيعا الا انه لم يكسب المباراتين ليتجمد رصيد الفرق عند 31 نقطة في المركز السادس في دوري زين السعودي لكرة القدم. وجوه شابة ومستقبل واعد عندما حضر سكورزا لتدريب الفريق وجد الفريق خارج المنافسة في الدوري فنجح في بث الروح المعنوية بين اللاعبين واعتمد على عناصر شابة وطموحة امثال حسن كادش وعلي الزبيدي وابراهيم البراهيم وعلي الزعقان، مرتضى البرية، بالاضافة للحرس القديم يحيى الشهري ويوسف السالم فايز السبيعي وغيرهم من نجوم الفريق بالاضافة للمحترفين كارلوس واحمد كانو وجنيور الذي غادر الفريق لظروف خاصة به، المدرب البولندي كان شجاعا بالزج بهذه الاسماء في مباريات الفريق وعدم التخوف من النتائج حيث فاجأ هؤلاء اللاعبين المتابعين بتقديم مستويات مميزة جعلت الفريق يقفز لمراكز الصدارة في دوري المحترفين يضاف لذلك تقديمهم لمباريات فنية رفيعة تبشر بمستقبل باهر للفريق في الموسم القادم او خلال المشاركة الاسيوية الحالية في دوري الابطال حيث يلعب الفريق في مجموعة تضم بجانبه باختكور الازوبكي، الشباب الاماراتي، لخويا القطري، حيث خسر الفريق مباراته الاولى في البطولة امام باختكور بهدف دون مقابل في مباراة دراماتيكية حيث اهدر الشهري فرصة التقدم من ركلة جزاء حيث اضاعها ثم احرز الفريق المستضيف هدف التقدم، الا ان البطولة مازالت في بدايتها وسيصحح الجهاز الفني اخطاء مباراة طشقند، كما يملك الاتفاق الفرصة في استحقاق محلي اخر هو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. الحظ يلعب ضد الاتفاق المتابع لمسيرة نادي الاتفاق في مشاركاته المحلية في دوري زين او البطولة الاسيوية يلاحظ ان الفريق يقدم اداء جميلا بحيث يمتلك زمام المباريات وينقل لاعبه الكرة بشكل سلس من واقع الخطة الفنية التي يرسمها المدير الفني للفريق سكورزا ولكن يخونه الحظ في كثير من المباريات حيث يقدم الفريق الكرة الحديثة ويخسر المباراة، فلعبة كرة القدم في أحيان كثيرة تدخل فيها امور الحظ بدرجة كبيرة مما يغير شكل النتائج، وهذا الحظ العاثر لازم الاتفاق في اخر مباريات امام النصر والاهلي في دوري المحترفين وامام باختكور الازوبكي في دوري ابطال اسيا لكرة القدم حيث قدم الاتفاق اداء مميزا ولكن تبقى العبرة بالخواتيم حيث يخسر الفريق نقاط المباريات، كما ان الاتفاق فقد مجهودات المحترفين حيث غادر جونيور واتى بالمحترفين تياجو وبينا واللذين سيكونان اضافة للفريق الفترة المقبلة. درس الخسارة عندما يتعرض الفريق الى خسارتين متتالتين في بطولة واحدة يقوم الجهاز الفني بدراسة هذه الجوانب الفنية في الفريق التي ادت الى هذه الخسارة ومحاولة معالجة السلبيات التي ظهرت في المباريات لتفاديها في قادم الاستحقاقات، وهذا ما يتوجب على سكورزا الاستفادة من الخسارة لان الدوري دخل مراحل الحصاد بحيث تلعب كل الفرق في بقية المباريات القادمة بروح واصرار من اجل كسب النقاط ومحاولة تحسين المراكز في الدوري لفرق المقدمة ولفرق الزيلية للهروب من فخ الهبوط ومحاولة البقاء في دوري الاضواء والشهرة. استشعار مسؤولية يدرك لاعبو الاتفاق ان الخسارة الاخيرة امام الاهلي لا ترضي جماهير الفريق الكبيرة والتي تمني نفسها بان يكون الفريق في كامل قوته ومواصلا لسكة الانتصار، فهذه الجماهير لا ترضى بغير لغة الفوز من لاعبي الفريق والذين تقع عليهم مسؤولية استعادة نغمة الانتصارات في المباراة المقبلة امام شيخ الاحساء فريق هجر المتأزم في الترتيب، لذا جماهير فارس الدهناء تنتظر المزيد من نجوم في الفريق في قادم المباريات.