أحرزت منتخبات قطر وسلوفينيا وإسبانيا (المجموعة أ) ومقدونيا وكرواتيا (المجموعة ب) فوزهم الثاني في بطولة كأس العالم الرابعة والعشرين ، فيما لا زالات منتخبات بيلاروسيا وتشيلي والبرازيل وتونس بانتظار حصد أول نقاطهم. المنتخب الأوحد الذي فاز في مباراته الأولى، بينما تجرع الهزيمة في الجولة الثانية هو المنتخب البوسني الذي انهزم أمام النمسا في مواجهة حاسمة في طريق التأهل إلى ثمن النهائي. لكن إذا ما ظننت أن المدافعين عن ألقابهم إسبانيا وكرواتيا تخطوا كل من البرازيل وتونس بسهولة على الترتيب، فأنت مخطئ تماماً. اهتزت هذه المنتخبات لكنها حققت النصر في نهاية المطاف. خلافاً للمنتخب المستضيف وسلوفينيا الذين حصدوا النقاط بدون أية عقبات. مغادرة مهدي غادر لاعب المنتخب السعودي الاول لكرة اليد مهدي آل سالم مدينة حمد الطبية صباح أمس الأحد ، وذلك بعد أن أجرى عملية جراحية (الدودة الزائدة) مساء أمس الأول، بعد أن شعر بآلام في البطن قبل وجبة الغداء. وقد كان بمعية اللاعب كل من رئيس الاتحاد السعودي تركي الخليوي واداري المنتخب سمير عبدالله وعضو مجلس ادارة نادي النور أيمن القلاف للإطمئنان على صحة اللاعب والوقوف على احتياجياته، وقد توجه اللاعب لمقر سكنه ليلتحق ببعثة المنتخب من جديد. وقدم اللاعب مهدي آل سالم شكره لرئيس الاتحاد السعودي الذي كان حريص على التواجد عن قرب بجانب اللاعب حتى خروجه من المستشفى ، كما قدم شكره لكل من سأل عنه من المحبين ، وطمأن الجميع على صحته وأن العودة للملاعب إن شاء الله ستكون قريبة بعد تماثله للشفاء بإذن الله ، وفور خروج اللاعب قام لاعبو المنتخب والزملاء الاعلاميين وعدد من محبيه بزيارته في الفندق للاطمئنان على سلامته . السعوديين الأقصر يصل طول 40 لاعبا في البطولة أكثر من مترين وعلى رأسهم الظهير الأيمن الكرواتي ماركو كوبليار الذي يبلغ طوله 2.10 متر، والتشيكي ميكال كاسال الذي يبلغ طوله 2.09 متر. كما يعتمد المنتخب الكرواتي على ستة لاعبين يفوقون المترين، في حين تضم ألمانيا وبولندا وبيلاروسيا خمسة لاعبين بهذه الميزة. وتضم البطولة فقط 11 لاعباً أقصر من 1.08 متر ويتصدر هذا الترتيب لاعبون سعوديون منهم محمد العباس (1.65متر) وعبدالله العباس وأبولله الهليلي الذين يصل طول كل منهما إلى 1.68 متراً ، ويأتي ذلك بسبب أن اعمارهم الاصغر حيث يعتبر المنتخب السعودي هو الأكثر منحاً للمواهب الصغيرة عمراً لتمثيل المنتخب الأول في التظاهرة العالمية . فرصة للعرب نالت قطر شرف استضافة التصفيات الآسيوية لكرة اليد للرجال المؤهّلة لأولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 بعد أن صوّت المكتب التنفيذي للاتّحاد الآسيوي لمصلحة ملف قطر في اجتماعه بالعاصمة القطريةالدوحة بحضور رئيس الاتّحاد الدولي للعبة حسن مصطفى. كما قرّر الاتّحاد الآسيوي أيضاً منح اليابان شرف استضافة تصفيات السيدات المؤهّلة لمونديال الآنسات المقبل. وجاء اختيار قطر لتنظيم التصفيات في شهر نوفمبر المقبل بالإجماع على حساب كوريا الجنوبيةواليابان. وباتت الفرصة سانحة الآن أمام المنتخبات العربية وخصوصاً القطري للتأهّل إلى الأولمبياد للمرّة الأولى في التاريخ. الاشقاء الثلاثة من الأشياء التي تجعل رياضة كرة اليد واحدة من الرياضات الأكثر إثارة على وجه الأرض، وتوفر في الوقت نفسه أجواء أكثر ودية بين الرياضيين والمشجعين، العدد الكبير من الأشقاء الذين يلعبون جنباً لجنب في صفوف نفس الفريق. وبطولة العالم الرابعة والعشرون لكرة اليد للرجال في قطر لن تكون إستثناء، والسبب أن 11 من أصل 24 منتخباً مشاركاً في البطولة، يضمون أخوة بين صفوفهم. الأمر أكثر وضوحاً في صفوف منتخبي الأرجنتين والمملكة العربية السعودية. ففي المنتخب الأرجنتيني بطل بان أميركا لا يوجد من هو أشهر من الأخوة الثلاث بابلو ودييغو وسباستيان سيمونيت، فهم من أشهر العائلات في عالم كرة اليد خاصة بعد تألقهم عام في بطولة العالم في السويد مع منتخب بلادهم. والأمر لا يقتصر على ذلك في صفوف المنتخب الملقب بال "غاوتشوس" فهناك أيضاً الأخوين بابلو وأدريان بورتيلا، وأيضاً الشقيقين خوان بابلو وفيديريكو فرنانديز، وبالتالي من الصعب أن تجد في عالم الرياضة نفس الصلات العائلية بمنتخب واحد. ربما يكون المنتخب السعودي بعيداً عن الترشيحات لبلوغ أدوار متقدمة، ولكن بدون شك هناك حماس شديد من كل جمهور الفريق خلال مشاركة في الحدث العالمي، فرياضة كرة اليد من الرياضات التي تمتلك تقاليد كبيرة في المملكة العربية السعودية، وبالتأكيد فأن حماس الأشقاء الثلاث محمد ومجتبى ومهدي ال سالم سيلعب دور كبير في منح فريقهم المزيد من القوة. بالطبع بعض الأشقاء سيكون لديهم طموحات الفوز بإحدى ميداليات البطولة، مثل لاعبي منتخب فرنسا نيكولا ولوكا كاراباتيتش والثنائي الدنماركي ريني وهنريك توفت هانسين. أما البعض الآخر فسيتذكر مشاركته في الدوحة لأسباب أخرى، وهي تسجيل مشاركتهم الأولى في الحدث العالمي، مثل ثنائي البوسنة والهرسك، سنجامين وبنيامين بوريتش، وماكسمليان وألكسندر هيرمان، لاعبا منتخب النمسا، واللذان سيكونا بعد هذه البطولة في نفس شهرة حلوى موزار المشهورة في بلادهما. ومن بين أيضاً الأشقاء الذين سيظهرا للمرة الأولى في المحفل العالمي، الإيرانيين كرم وسجاد إستيكي. وأخيراً، لا أحد يعلم ما يخبئه القدر، فخلال منافسات المجموعة الثانية، سيتواجه إيغور كاراتشيتش لاعب منتخب كرواتيا مع شقيقه إيفان كاراتشيتش لاعب منتخب البوسنة والهرسك، ولا شك أن يوم 23 يناير سيكون يوماً لا ينسى لأسرة الشقيقين المولودين في مدينة موستار البوسنية.