يضم 11 منتخباً من أصل 24 مشاركاً في بطولة العالم لكرة اليد المقامة حالياً في قطر، أي أقل بقليل من نصف العدد، شقيقين أو أكثر في صفوفه، وهي ظاهرة نادراً ما تتكرر في ألعاب أخرى، ما يضفي جواً من الألفة في رياضة كرة اليد. ففي المنتخب الأرجنتيني، بطل دورة الألعاب الأميركية، من أشهر من الأخوة الثلاثة بابلو ودييغو وسيباستيان سيمونيت، فهم من أشهر العائلات في عالم كرة اليد، خصوصاً بعد تألقهم في عام 2011 في بطولة العالم في السويد مع منتخب بلادهم. والأمر لا يقتصر على ذلك في صفوف المنتخب الملقب بال "غاوتشوس"، فهناك أيضاً الأخوان بابلو وأدريان بورتيلا، والشقيقان خوان بابلو وفيديريكو فرنانديز، وبالتالي من الصعب أن تجد في عالم الرياضة نفس الصلات العائلية في منتخب واحد. ربما يكون المنتخب السعودي بعيداً عن الترشيحات لبلوغ أدوار متقدمة، ولكن من دون شك هناك حماس كبير من كل جمهور الفريق لمشاركته في الحدث العالمي، وبالتأكيد فإن حماس الأشقاء الثلاثة محمد ومجتبى ومهدي السالم سيلعب دوراً كبيراً في منح فريقهم المزيد من القوة. ويطمح بالطبع بعض الأشقاء بالفوز في إحدى ميداليات البطولة، مثل لاعبي منتخب فرنسا نيكولا ولوكا كاراباتيتش والثنائي الدنماركي ريني وهنريك توفت هانسن. أما البعض الآخر، فسيتذكر مشاركته في الدوحة لأسباب أخرى، وهي تسجيل مشاركتهم الأولى في الحدث العالمي، مثل ثنائي البوسنة والهرسك، سنجامين وبنيامين بوريتش، وماكسميليان وألكسندر هيرمان، لاعبا منتخب النمسا. ومن بين الأشقاء أيضاً، الإيرانيان كرم وسجاد إستيكي، علماً بأن منتخب بلادهما يشارك في العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه. في الوقت نفسه، ستشهد بطولة العالم في قطر مشاركة لاعبي المنتخب المقدوني، الشقيقين كيريل وفيليب لازاروف، إلى جانب زميليهما زلاتكو وناوموتشي مويسوفسكي، للمرة الرابعة على التوالي في بطولات العالم منذ نسخة عام 2009، وأيضاً مشاركة الأخوين لوكا وميها زفيجي مع منتخب سلوفينيا في بطولة العالم للمرة الثانية. أما بولندا، التي ستسعى لإعداد فريقها جيداً من أجل بطولة أوروبا 2016 التي تستضيفها على أرضها، فتضمّ أيضاً بين صفوفها الشقيقين ميكال وباروتش يوريتشكي، وهما من أبرز نجوم الفريق منذ أن عاد للتألق على المستوى العالمي في عام 2007. وبالحديث عن الأسماء الشهيرة، يضم منتخب بيلاروسيا سيرغي روتينكا، أحد أبرز لاعبي كرة اليد في العالم خلال العقد الأخير، وهو يلعب في صفوف المنتخب إلى جانب شقيقه دجاينيس. وللمفارقة، لا أحد يعلم ما يخبئه القدر، فخلال منافسات المجموعة الثانية، سيتواجه إيغور كاراتشيش لاعب منتخب كرواتيا مع شقيقه إيفان كاراتشيتش لاعب منتخب البوسنة والهرسك، ولا شك أن يوم 23 كانون الثاني (يناير) سيكون يوماً لا ينسى لأسرة الشقيقين المولودين في مدينة موستار البوسنية.