أصبحت السلوكيات السلبية في وسطنا الرياضي ظاهرة سيئة انعكست على شبابنا وجعلتهم يميلون إلى التعصب الرياضي، وشجع ذلك وجود بيئة سيئة في الوسط الإعلامي الذي أجج تلك العصبية من خلال كتاباتهم الصحفية وفي مشاركاتهم في البرامج الرياضية، ولو أردنا الرجوع إلى الأرشيف الرياضي في صحفنا لوجدنا أن بذرة التعصب بدأت من صاحب العبارة الأشهر في غرس بذرة التعصب حينما كتب " هلاليون واشربوا من ماء البحر " مرورًا بمقولة " الدفع الرباعي " إلى المطالبة " بإقفال نادي النصر " تلك العبارات ليست هي الوحيدة بل هي جزء من حملة التعصب التي يديرها صاحب القول: " اللي ماهو هلالي حطوه في خيشة " وكذلك القائل: " اللي ماهو هلالي العنوا والديه " وصاحب التغريدة الذي تناقض في تغريدتين له احداهما ابان مشاركة النادي الملكي في بطولة اندية آسيا فغرد انه يشجع اللعبة الحلوة وهذا جميل لكنه حينما كان يشارك الهلال في ذات البطولة شكك في معتقد من لم يشجع الهلال، ماسبق ليس حصرًا لبذرة التعصب بل هو سرد وتذكير على سبيل المثال القوي على أن مصدر التعصب في الوسط الرياضي هو هؤلاء الذين ينتسبون لنادي الهلال وليس غيره، والعجيب في الأمر أن نادي الهلال انزعج من المغرد الذي وصف الهلال بالنادي الليلي ولم ينزعج من الذي قال: اقفلوا نادي النصر ويختفي التعصب الرياضي. حينما كان اللاعب المعتزل عبدالله الشريدة في نادي القادسية كان الإعلام الهلالي يصفه بالجزار وبعد أن انتقل الى الهلال سمي بالحمل الوديع، وحينما كان لاعب منتخبنا الوطني والنادي الملكي أسامة هوساوي في صفوف الهلال كان هو كابتن المنتخب وقائده، وبعد أن انتقل الى النادي الملكي سلبت منه الكابتنية ووضعت شارة القيادة على كتف اللاعب الهلالي سعود كريري، وناصر الشمراني حينما كان يلعب في صفوف الشباب كان هو هداف الدوري ولم يضم الى قائمة المنتخب وبعد أن انتقل الى الهلال أصبح لاعبًا اساسيًا في صفوف منتخبنا الوطني، وحينما اختلف الشمراني في الملعب مع مدربه الشبابي برودوم آنذاك شنت الأقلام الهلالية عليه حملة شعواء ووصفته بأبشع الصفات، بينما تم تبرير تصرفه الأرعن بعد أن شوه سمعة اللاعبين السعوديين ببصقه على لاعب سدني الحاصل على آخر بطولة للأندية الآسيوية ومن أمام الهلال، وكذلك وضع اللوم على المشجع الذي اعتدى عليه اللاعب ناصر الشمراني وتم اجترار الأعذار للأخير لكونه لاعبًا هلاليًا، والذي فاز بكأس أحسن لاعب في آسيا رغم تشويهه للرياضيين وسمعتهم في بلادنا. وفي بطولة كأس الخليج الأخيرة تمت التضحية بنجم منتخبنا الوطني ولاعب النادي الملكي ونجمه وقائده تيسير الجاسم وابعاده عن المشاركة في المباراة النهائية حتى تتاح الفرصة لفوز اللاعب الهلالي العابد بأحسن لاعب في البطولة وكلفنا ذلك كأس الخليج. أجرى الإعلامي ماجد التويجري لقاء مع كابتن نادي النصر السابق عيد الصغير قال فيه الأخير: أن نادي الهلال قدم للاعبي النصر رشوة بقيمة خمسة الآف ريال لكل لاعب هلالي من أجل الفوز على النادي الملكي وحرمانه من بطولة الدوري لتذهب الى نادي الهلال وهذا ماحصل انحرم النادي الملكي من تحقيق بطولة الدوري وحصل عليها الهلال. رغم كل ماسبق من سرد للتعصب الرياضي والأحداث التي تؤكد أن مصدره الهلال ومسؤوليه وإعلامه، إلا إن الصمت الواضح من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام يدل دلالة أكيدة على وجود لوبي يخدم الهلال. ومادام الأمر كذلك ماهي حظوظ منتخبنا في تحقيق بطولة آسيا لكرة القدم في استراليا وأغلب لاعبي المنتخب من الهلال والذين فُرضوا على تشكيلته وهم الذين للتو خارجين من فضيحة خسارة بطولة آسيا للأندية لكرة القدم، فالصدمة كانت عليهم كبيرة واللاعبين محبطين ومتأثرين نفسيًا، وأصبحوا يعانون من العالمية صعبة قوية، والملكية أصعب وأقوى. تمنياتي لمنتخبنا الوطني التوفيق في مهمته الوطنية. @muh__aljarallah الكاتب/ محمد الجارالله