غداً وعلى بعد بضعة كيلومترات غرب الرياض وفي منتجع نوفا تحديداً ينطلق الحدث الأضخم على مستوى الفروسية السعودية " مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز ، إذ يُرفع الستار عن أولى بطولاته الثلاث " بطولة للوطن " إيذاناً بانطلاق فعالياتٍ ننتظرها من موسمٍ لموسم كي تُلقّن الفخامة المتسكعة خارج حدود فروسيّتنا السعودية درساً كفيلٌ بأن يُعيدها إلى رُشدها ! المهرجان الفروسي الضخم والذي يُجسّد لوحةً سعودية تجمع بين الحاضر والماضي في مكانٍ واحد ولحظةٍ واحدة لم يولد في ليلةٍ وضحاها إنما هو تجسيد للصورة النهائية لجهدٍ جهيد استلزم أيام وساعاتٍ طوال كانت ومازالت تلتفت للقائمين على المهرجان و تتهكم قائلةً " هذه ليست سوى البداية فقط ! " ، أجل فيوم غدٍ ليس نهاية الجهد إنما هو بدايةٌ للجهد المضاعف الذي سوف يمتد لأكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة – سبقتها أسابيع التحضير وتليها أسابيع إنهاء العمل – يستضيف فيها المهرجان ثلاثة بطولات تحمل كل واحدةٍ منها ما تحمله من التفاصيل المرهقة والتي يجب التعامل معها جميعها على وجه الدقة ، ذلك لكون المهرجان يعد واجهة تمثل المملكة العربية السعودية التي لها وزنها في عالم الخيل والفروسية . إن عشاق فروسية قفز الحواجز هم على موعدٍ يوم غدٍ بمشيئة الله تعالى مع انطلاق سلسلة من العروضٍ الفروسية ذات العيار الثقيل ، و التي تأتي " بطولة للوطن " كأول محطة فيها مشكّلةً نقطة تجمعٍ للفرسان السعوديين بمختلف مستوياتهم ابتداءً من فرسان الصف الأول وحتى فرساننا الناشئين بعمر 18 و 14 سنة ، مما يجعلها بطولة تضمن الإثارة من خلال منافساتها القوية والتي تصب في نهاية المطاف في مصلحة الفروسية السعودية ، وتُشبع شغف عُشّاقها .