تحدث المدرب الوطني احمد سعد مدرب النهضه الاسبق في رؤية تحليلية عن لقاء السحاب الذي سيجمع بين المنتخب الوطني السعودي ونظيره المنتخب القطري في النهائي الخليجي المثير والذي تنتظره الجماهير الخليجية والعربية علي حد السواء بشغف ونهم شديدين وقد جاءت افادات المدرب احمد سعد صريحه وقويه وضع من خلالها الحروف حول العديد من النقاط الجوهرية التي من الممكن ان يستفيد منها المدرب لوبيز قبل الدخول الى ارضية الملعب في المواجهة الاكثر اهمية والتي تمثل موقعة الحصاد بعد المشاوير التي قطعها الفريقين حتى الوصول الي منصة التتويج . * وقد ابتدر المدرب احمد سعد حديثه مشيرا الى اهمية الدفع باللاعب الاكثر جاهزية والاكثر قدره علي تنفيذ خطط اللعب التي رسمها المدرب للاعبين مشددا علي ان اللاعب الجاهز لياقيا وبدنيا وفنيا وذهنيا سيكون اكثر افادة من غيره ملمحا الي ان المدرب لوبيز هو الادري بجاهزية لاعبيه اكثر من غيره وهو تبعا لذلك سيكون قادرا علي وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب فيما اشار الكابتن احمد سعد الي ان التشكيلة التي لعبت لقاء الامارات الماضية تعتبر هي التشكيلة الامثل سيما انها قد اكتسبت الانسجام المطلوب وانصهر لاعبيها في بوتقة الجماعية المطلوبة .. ومضي المدرب احمد سعد يقول بانه يتوقع ان يميل الفريقين الي التحفظ وعدم الاندفاع الي المناطق الامامية علي الاقل في ثلث الساعة الاولي وربما يستمر التحفظ طوال الشوط الاول وبخاصة من جانب الفريق القطري لتبدا لعبة المظربين في شوط اللعب الثاني وهو مايسمي بشوط المدربين والذي ستظهر من خلاله قدرة كل مدرب علي استغلال نقاط الضعف في الفريق الاخر بعد ان تكون الرؤية قد وضحت من خلال شوط اللعب الاول ومعرفة نقاط القوة والضعف في كل فريق وقد يؤدي التحفظ الذي سيسود المباراة الي تمديدها للاشواط الاضافية وربما تصل الى ركلات الترجيح لحسم اللقب وهو شى لانتمناه بالطبع حيث ننتظر ان يحسمها لاعبي الاخضر في اشواطها الاصلية .. وطالب المدرب احمد سعد من لاعبي المنتخب السعودي بضرورة الاعتماد علي اللعب الممرحل باص وخانه والاداء الجاد وسرعة الاداء والارتداد السريع الي المناطق الخلفية في حالة فقدان الكرة والتمرير السليم وعدم ترك المساحات الفارغة للاعبي المنتخب القطري لكي يتحركوا فيها بحرية ويصلوا عن طريقها الي مرمي الحارس وليد عبد الله واشار الكابتن احمد سعد الي الادوار المتعاظمة التي يقوم بها الثنائي سعود كريري قائد الصقور وزميله وليد باخشوين في وظيفة لاعبي المحور خط الارتكاز وهما يشكلان ترسانة قوية امام قلبي الدفاع والظهيرين وبلاشك فان مهمتهما في هذا اللقاء ستكون مضاعفة بعد ان ابلي كليهما في لقاء الامارات الماضي بلاءا حسنا وكانا من المع نجوم المنتخب وهما تقع علي عاتقهما مهمة تخليص الكرات المشتركه من لاعبي الفريق المقابل وعمل الساتر الدفاعي المطلوب وعدم اتاحة الفرصة لمهاجمي قطر بالتقدم الي منطقة المناورة السعودية .. وتحدث احمد سعد عن المهمة المزدوجة للنجمين سالم الدوسري ونواف العابد وبجانبها النجم المكوكي تيسير الجاسم فهذا الثلاثي تقع عليه مهمة كبيرة في التموين وتعريض الكرات العكسية امام مرمي الفريق القطري والتي عادة ماتشكل خطرا داهما امام مرمي الفريق المقابل كما انهم مطالبين بضرورة تعزيز النواحي الهجومية ومحاولة الاستفادة من الفراغات التي قد تحدث بين اطراف الدفاع القطري او في منطقة العمق والعمل علي مغازلة الشباك كما ان جزئية التصويب من خارج منطقة العمليات قد تصبح من الحلول التي بنبغي الاستفادة منها خصوصا اذا احتدمت الامور وبات الوصول الي مرمى المنتخب القطري من الصعوبة بمكان في ظل التكتلات الدفاعية الكثيفة التي قد يلجأ اليها الفريق القطري للحد من خطورة وانطلاقات المنتخب السعودي وهو يتميز بعناصر تمتلك الحلول الفردية .. وعلي الكابتن ناصر الشمراني وهو يمثل راس الرمح في خط المقدمة للمنتخب السعودي فهو مطالب بالاستفادة من انصاف الفرص علي اعتبار ان الفرصة التي تتهيا مرة قد لاتتكرر مرة اخري كما انه مطالب بعدم الاستسلام للرقابة المتوقع ان يفرضها عليه الدفاع القطري علي اعتبار انه هداف ماكر يعرف طريق الشباك من اقصر الطرق وبلاشك فان هروب الهداف ناصر الى اطراف الملعب او العودة الي منتصف الملعب من شانها ان تساهم في فتح الثغرات في دفاعات الفريق القطري علي اعتبار ان هروب ناصر من التواجد في قلب الصندوق سيجعله يسحب معه لاعب او لاعبين وهذا سيحدث شروخ وفجوات في دفاعات المنتخب القطري يمكن لبقية اللاعبين الاستفادة منها في الوصول الي مرمى المنتخب القطري واحراز الاهداف في شباكه .. المنتخب القطري منتخب جدير بالاحترام وهو خصم عنيد وشرس وطموحاته لاتتوقف عند سقف معين وهو مثلنا تماما يبحث عن التتويج وحصد الكأس الغالية وهو من وجهة نظري مؤهل للفوز ويمتلك العناصر المميزة ومدربنا يعرفه جيدا من خلال اللقاء الافتتاحي في الدور التمهيدي ذلك اللقاء الذي احرج فيه منتخبنا كثيرا واجبره علي الخروج بالتعادل الايجابي ليكون هو المنتخب الوحيد الذي سلب نقطة من منتخبنا فيما حقق المنتخب الفوز في المباريات الثلاثه الباقية في الدور التمهيدي ونصف النهائي ومن هنا يجب علي لاعبينا احترام هذا المنتخب واعطائه مايستحقه من الاهتمام ومعروف في كرة القدم ان اقصر الطرق للفوز علي المنافس تتمثل في احترام الفريق المقابل وعدم الاستهانة به ومن وجهة نظري الخاصة والحديث لايزال للكوتش احمد سعد فانني اري بان المنتخب القطري سيعتمد علي طريقة دفاع المنطقه واللعب علي المرتدات السريعة التي قد تشكل خطر داهم علي دفاعات منتخبنا بحكم السرعة التي يتمتع بها مهاجمي المنتخب القطري وهي الجزئية المهمة التي ينبغي ان يتنبه لها لاعبينا ومدربهم الي هذه النقطة الجوهرية والتي ستكون السلاح الامضي الذي سيعتمد عليه المنتخب القطري في المباراة .. اخيرا واخيرا جدا لااظنني في حاجة الي ان ادعوا جماهيرنا الوفية لكسر حاجز الرتابة الذي كانت عليه في الادوار التمهيدية والدور نصف النهائي فهي لاتحتاج الي دعوة لتلبية نداء الوطن ونذكرها بان نجوم الاخضر ينتظرون وقفتهم ومساندتهم في هذا اللقاء لشحذ همم اللاعبين وبث الروح القتالية في نفوسهم وقيادتهم الي تحقيق الفوز الذي سيعيد الكاس الهاربة الي عرين النسور الخضراء فكونوا لها جماهير الوطن الوفية ولاتجعلوا لاعبيكم يلعبوا كغرباء في وطنهم .