أستبشر الجمهور النصراوي بتواجد المدافع عمر هوساوي المنتقل قبل موسمين لتدعيم صفوف النصر قادماً من نادي الشعلة، وتوسمت الجماهير بهذا الشاب خيرا بل وأطلقت عليه لقب صخرة الدفاع والسد المنيع ومستقبل خط الظهر النصراوي، لكن عيون العشق الاصفر لم تتدفق في الاخطاء الكوارثية التي تحدث من المدافع الهش حيث ساهم في ولوج العديد من الأهداف في مرمى فريقه نتيجة مستواه المهزوز وارتباكه الغير مبرر حتى انه في أحدى المباريات أعاد الكرة إلى منطقة جزاء الفريق النصراوي ليخطفها منه المهاجم الوحداوي ويتسبب الهوساوي بركلة جزاء كان هو السبب المباشر فيها نتيجة رعونته بالتصرف. استمرت أخطاء المدافع ( النكبة) حتى حدثت الكارثة عندما هز الهجوم الهلالي شباك غريمه النصر برباعية في كأس ولي العهد كان أحد ابطالها الكابتن عمر هوساوي الذي ظهر في اضعف مستوياته امام هجوم كاسح وناري بقيادة بيونج يو. وعندها دق جرس الانذار للجهاز الفني والجماهير وتوجس الجميع خيفة من مشاركة اللاعب المتواضع المستوى لكن صفا آخر من المتابعين اعتبروا ان اللاعب احدى نقاط الضعف وليس كلها كون الفريق كله مهلهل ولا يستطيع الصمود امام أي هجوم منظم. وقد ابعد اللاعب بقرار فني عن المشاركة بعد تلك المباراة التي كشفت مستوى فداحة اخطائه واستمر الدفاع النصراوي بين القبول والرفض إلا انه يعتبر جيد حسب الامكانيات. لكن المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال اجبرت المدرب الكولومبي ماتورانا على الاستعانة بخدمات المدافع الهوساوي بعدما ابعدت الاصابة نجم الدفاع عبده برناوي . فتجلى صخرة الدفاع المتفتت في اسوأ صوره وساهم ارتباكه الشديد وسوء تقديره بالإضافة الى اخطاء فنية أخرى في المباراة في تجدد الرباعيات ليكتسح الهجوم الاهلي مرمى النصر ويجدد علاقته بشباك عبد الله العنزي بمباركة عمر هوساوي. ويتوقع ان تشهد الفترة المقبلة غربلة شاملة لمعظم لاعبي الفريق المفلسين فنياُ ويأتي على رأسهم عمر هوساوي كونه تجاوز مرحلة الفشل الذريع في اثبات وجوده كلاعب يمكن الاعتماد عليه عندما ظهر في اسوأ حالاته الفنية.