وصلت بعثة فريق كرة القدم لنادي الأهلي المصري إلى القاهرة صباح الجمعة بعد رحلة طيران استمرت 13 ساعة قادمة من مالي بعد ان احتجز افراد الفريق على مدى 3 ايام في العاصمة باماكو بسبب حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد اثر الانقلاب العسكري ، وذلك حسب ما ذكره الموقع الرسمي للنادي الاهلي على شبكة الانترنت. وتمكنت البعثة من مغادة باماكو عاصمة مالي في وقت متأخر من مساء الخميس على متن طائرة عسكرية. وجاء على موقع النادي الاهلي "وصلت بعثة الفريق الأول للأهلي الى القاهرة في الثامنة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) بعد رحلة طيران استمرت 13 ساعة قادمة من باماكو في مالي ثم الى نيجيريا ثم للقاهرة." واطاح انقلاب عسكري برئيس مالي امادو توماني توريه في اذار/مارس الماضي، وحاول جنود موالون للرئيس السابق القيام بانقلاب مضاد لاسترداد السلطة فاشتبكوا مع قوات للمجلس العسكري في بداية الاسبوع ما ادى الى تأزم الوضع. وكان في استقبال البعثة في المطار عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة وحسن حمدي رئيس النادي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين حرصوا على الحضور للاطمئنان على البعثة، كما كان هناك العديد من وسائل الإعلام المصرية والعربية في استقبال الفريق. وعقد خالد الدرندلي رئيس البعثة مؤتمرا صحافيا مصغرا في المطار وجه فيه الشكر أولا للقوات المسلحة على موقفها من الأزمة وسرعة الاستجابة لطلب الأهلي وإرسال طائرة عسكرية لنقل الفريق، كما سرد الدرندلي لحظات الخوف والرعب التي عاشتها البعثة في باماكو تحت وطأة العيارات النارية والعنف. وقرر الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه منح اللاعبين راحة لمدة يومين. وكانت السلطات المصرية ارسلت طائرة عسكرية لاجلاء الأهلي لكنها ذهبت أولا الى ابيدجان في ساحل العاج المجاورة قبل أن تحصل على الضوء الأخضر للهبوط في باماكو أمس الخميس. وعاود مطار باماكو نشاطه امس الخميس بعد هجوم مضاد من انصار الرئيس المخلوع امادوا توماني توريه. وكان الاهلي خسر مباراة الذهاب امام الملعب المالي صفر-1 في دوري ابطال افريقيا قبل ان يحتجز في فندقه في باماكو بسبب الاحداث الامنية التي شهدتها العاصمة المالية الاثنين والثلاثاء الماضيين عندما قام جنود باقصاء الحكومة المنتخبة في اذار/مارس الماضي واشتبكوا مع انصار الرئيس توريه.