أرسل المجلس العسكري المصري طائرة حربية إلى العاصمة المالية باماكو لإجلاء بعثة فريق الكرة بالنادي الأهلي المحتجزة داخل فندق الإقامة على خلفية وقوع انقلاب عسكري في مالي، فيما ما زال موعد عودة البعثة غامضا، حيث لم يعلن المجلس العسكري عن موعد عودة الطائرة الحربية التي أقلعت من القاهرة ظهر أمس الأربعاء في انتظار الحصول على معلومات تفيد بإمكانية هبوطها إلى مطار باماكو الذي يخضع حاليا لسيطرة من قبل القوات العسكرية التي قامت بالانقلاب، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية في مالي. وكان مقررا أن تعود بعثة الأهلي إلى القاهرة مساء الاثنين بعد أن خاض الفريق مساء الأحد مباراته أمام فريق استاد مالي بذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أفريقيا، وهي المباراة التي انتهت بخسارة الأهلي بهدف في الدقيقة الأخيرة. ومع وصول بعثة الأهلي مطار باماكو لاستقلال الطائرة إلى تونس ومنها إلى القاهرة، حال سوء الأحوال الجوية هناك دون إقلاع الطائرة في الموعد المحدد، وتم الإعلان أولا عن تأخر إقلاع الطائرة التونسية ساعتين قبل إعلان إلغاء الرحلة نهائيا، وهو ما أجبر البعثة على العودة لفندق الإقامة مرة أخرى لتصادف وقوع انقلاب عسكري جديد في مالي. من جانبه أكد رئيس البعثة في مالي عضو مجلس إدارة النادي المصري خالد الدرندلي أن الأزمة الحقيقية تتمثل في تحرك البعثة من فندق الإقامة إلى المطار، لافتا إلى حدوث انفلات في شوارع العاصمة باماكو، وسماع تبادل إطلاق كثيف للنار في الشوارع المحيطة بالفندق. وقال الدرندلي "نحن لا نستطيع مغادرة الفندق، ولن نتوجه للمطار إلا بعد تأمين كافة الطرق التي ستسلكها الحافلة الخاصة بالفريق". فيما أكد مدير الكرة سيد عبدالحفيظ أن الأمن في مالي شدد على البعثة بعدم ترك الفندق والاحتماء به في ظل الظروف الأمنية المتردية في البلاد.