تبذل السلطات المصرية جهودا حثيثة من أجل حل مشكلة بعثة فريق الاهلي المصري لكرة القدم المحتجزة منذ 3 ايام في العاصمة باماكو بسبب حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد بسبب الانقلاب العسكري وسوء الاحوال الامنية وغلق المطار واحاطة مداخل المدينة بالميليشيات المسلحة. واكد رئيس المجلس القومي للرياضة عماد البناني في تصريح لوكالة فرانس برس انه تم فتح خط ساخن مع المجلس العسكري للاطلاع على سيناريو عودة بعثة الاهلي من فندق الاقامة بباماكو، مشيرا الى ان طائرة حربية توجهت بعد الأحداث مباشرة الى العاصمة العاجية ابيدجان بانتظار تحسن الأوضاع الامنية. واضاف ان "المجلس القومي في حالة انعقاد مستمر لحين انتهاء تلك الأزمة ولن نذهب الى بيوتنا الا بعد الاطمئنان على بعثة الاهلي والجالية المصرية بالكامل والاتصال لا ينقطع مع أفراد البعثة 24 ساعة يوميا"، مبرزا ان "الاتحاد الأفريقي لابد ان يكون له دور في الفترة القادمة لعدم تكرار تلك الاحداث". من جهتها، اوضحت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن "المساعي الدولية ما تزال مستمرة مع الجانب المالي وحتى مع المتمردين لضمان سلامة عودة البعثة المصرية"، مؤكدة ان المجلس العسكري أرسل طائرة عسكرية الى ابيدجان في انتظار تحسن الظروف الأمنية لتقل البعثة المصرية وفريق الأهلي الى القاهرة، لكن ما تزال الأمور غير واضحة ومن المتوقع حسب آخر الترتيبات انتهاء الأزمة غدا". واكد مدير الكرة بالنادي الأهلي سيد عبد الحفيظ في اتصال مع وكالة فرانس برس من باماكو "أن حال البعثة في مالي ما يزال على ما هو عليه ولا أعلم شيئا حول مدى السيطرة على الأوضاع خارج الفندق الذي تقيم فيه البعثة خاصة بعد أنباء عن تجدد الاشتباكات مرة أخرى وسماع دوي طلقات رصاص ولكن خارج الفندق". وقال "إن المشكلة التي تواجهنا هي إغلاق المجال الجوي ومدى كيفية إعادة فتحه، ولكن رجال السفارة المصرية يبذلون مجهودا كبيرا معنا من أجل الحفاظ على سلامة البعثة". وتابع "نحن لا نفكر حاليا في مباراة الاياب والأهم هو خروج البعثة سالمة من مالي. هناك مشكلة في عدم التدريب وأيضا أن كل حقائب الفريق في المطار ولا يوجد أي ملابس إضافية معنا". اما مدرب حراس المرمى أحمد ناجي فشدد على "أهمية تهدئة الجماهير المصرية وطمأنتها على بعثة الفريق، الأوضاع تبدأ في الهدوء تدريجيا، والأوضاع اليوم أفضل من أمس"، معربا عن امله في أن يستمر الهدوء وفتح المطار حتى تتمكن البعثة من مغادرة مالي. واردف قائلا "البعثة على اتصال دائم مع مجلس الإدارة للتنسيق مع المسؤولين من أجل إيجاد الوقت والأسلوب المناسب لخروج البعثة"، مؤكدا على أن جميع اللاعبين التزموا بالتعليمات ولا يغادرون مقر الإقامة البعيد إلى حد ما عن مناطق التوترات. وتابع "أصوات دوى الطلقات بدأت في التلاشي تدريجيا ونتمنى انتهاء الازمة سريعا. الجالية التونسية وفرت للبعثة الطعام المناسب الامر الذي كان له مردود جيد بين أفراد البعثة. وأكد المهاجم محمد ناجي جدو "أن لاعبي الفريق يسمعون طلقات النيران بوضوح من داخل الفندق لكننا لا ندرك مدى خطورة الوضع في الخارج بسبب التعليمات بعدم السماح بخروج أي شخص من البعثة"، مشيرا الى أنه لا يعلم موعد التحرك نحو مطار مالي من أجل العودة الى مصر.