لم يملا أي مسئول رياضي سعودي سابقا الدنيا ضجيجا كما يفعل حافظ المدلج ولا أتوقع بأن يأتي مستقبلا من يظهر صباحا في التويتر ويطل ظهرا عبر السعودية الرياضية ويفاجئنا عصرا عبر دبي الرياضية ويتنقل مساءا بين قناتي الكأس وأبو ظبي قبل أن يعرج على الجزيرة الرياضية في مشهد يخيل لمن يتابع هذه القنوات بأن حافظ المدلج أتى بما لم تأت به الأوائل وبأنه قد نقل الكرة السعودية لعالم الاحتراف الحقيقي وبأنه قد أحال رياضتنا لبيئة استثمارية تدر مدخولات خيالية ستمنع رئيس نجران على سبيل المثال لا الحصر من الوقوف أمام بوابة مبنى أمارة منطقة نجران عل طريقة لله يا محسنين طمعا في هبة أميرية يسير بها أحوال ناديه ( المخجلة ) . حافظ المدلج أتهم الإعلاميين السعوديين بأنهم مسبقي الدفع ووضع شروطا صارمة يجب أن تتوافر فيمن يتجرأ على انتقاد عمله الاحترافي يأتي على رأسها أن يكون شنبه قد ( خط ) حتى يتكرم بالرد عليه ! وللخروج من هذا المأزق ونظرا لأننا لم نعد نفرق بين من خط شنبه ومن لم يخط في زمن سقط خلاله كرت ( الشنب ) ليس أمامنا سوى الاستعانة بصالح الطريقي الممثل الوحيد ( لعكفان الأشناب ) الذي لا أضن المدلج يتمنى أن يقع بين مطرقة يده وسندان لسانه ! أيضا حافظ المدلج طالب البعض بالذهاب ( كما يفعل ) للندن وباريس وروما وأنقره ودبي للإطلاع على أحدث التقنيات العالمية الخاصة بتطوير بيئة الملاعب وتحوليها لمسارح باذخة تقدم المتعة لكافة أفراد العائلة وهو ماسيحققه لنا بمعية رفيق دربه محمد النويصر . إلا أن هذا الاشتراط لم يرق لمعظم أفراد الشعب السعودي الذي يسمع 80% منهم بهذه العواصم العالمية دون أن يروها ولا يعرفون عنها شيئا إلا عن طريق نشرات الأحوال الجوية وهو ما أدى لاستفزازهم بشكل بالغ لا سيما وأن الشريحة المعنية باهتمامات المدلج ألا وهي فئة الشباب مازالت تنتظر الانضمام لطوابير إعانة ( حافز ) ! أيضا مما طالب به المدلج يا رعاه الله الكف عن السخرية من المنجزات ( الخرافية ) التي قدمها منذ انضمامه لرابطة المحترفين والتي يأتي على رأسها تركيب المقاعد البلاستيكية وتدشين البوابات الالكترونية وإصلاح بعض الأبواب ( المخلعة ) لعدد من دورات المياة في ملاعبنا ! ولمن يجهل حقيقة هذه المنجزات نحيطه علما بأن المقاعد البلاستيكية ( فرضت ) علينا من قبل الإتحاد الآسيوي ورئيسه المخلوع محمد بن همام وبأن السودان الشقيق بدأ منذ فترة في تدشين البوابات الالكترونية في أربعين منشأة ( سودانية ) وبأن أبواب دورات المياة التي تم إصلاحها من المخجل أن يتحدث عنها مدير الصيانة في أصغر ملاعب الكرة الأرضية ! ولعل الهجوم الأخير من قبل المدلج على المغفور له بإذن الله عبد الله الدبل يكشف حقيقة البرج العاجي الذي يطل من خلاله ( الدكتور ) على الجميع إعتقادا منه بأن البذخ الذي يعيشه ( اللهم لا حسد ) كممثل آسيوي لإتحادنا الموقر يخول له الإساءة لكل من لا يمتدح إنجازاته التي لم تتعدى سنفعل وسنفعل وسنفعل ! ختاما وحتى نكون منصفين ( يحسب ) للمدلج صبغة لكافة مقاعد الملاعب المحلية باللون الأزرق لكون هذا اللون ( الجميل ) هو الوحيد المقاوم لعوامل المناخ التي تتميز بها مملكتنا كالرطوبة العالية والرياح العاتية والأتربة المثارة على مدار العام وهو ما لا تقدر عليه الألوان الأخرى كالأخضر والأحمر والأصفر والأبيض والأسود التي تزين ملاعب الأمارات وقطر المشابهتين لنا تماما من حيث المناخ !