إذا أردت أن تعتمد الترتيب والتخطيط في الحياة،، تجد المحبطين من حولك، ولكيّ تتخلى عن الإحباط، لابد من التحلي بالصبر، ولكي تتحلى بالصبر، عليك بالبيئة السليمة، وهكذا أمامك متوالية لاتنتهي من الاحتمالات المعتادة لدى البعض. هنا تأتي المقارنة: هل كان المنتخب السعودي يسير بارتياح كبير ليكون قادراً على تخطي كل الصعاب؟ سأُجيب نيابة عنهم ب(لا)! في اتحاد القدم السابق، كانت هناك أدوات تجميلية الغرض، منها تحسين وليس تصليح الاتحاد الأسبق، الذي تولاه حينذاك سلطان بن فهد، وكان نسخة مصغرة لاتحاد نواف بن فيصل الذي أقال نفسه بنفسه! وقد أجمع الرياضيون على شجاعة الأمير نواف بتقديم الاستقالة لنفسه، وأعتقد أنها كانت مدروسة مسبقاً، وكان الباقي فقط إعلانها في الوقت المناسب، والذي تزامن مع سقوط المنتخب في تصفيات كأس العالم، فكان القرار هو أول جرعة مسكن لما بعد الألم. بلا شك الاتحاد السابق يتحمل عبئا كبيرا، إذ كان يدعي بعض منسوبيه بإصلاحات وخطط مرسومة، وعمل (جماعي) وخطط استراتيجية مثل (حافظ المدلج) الذي طار الاتحاد السابق، ومازلت أبحث عن بواباته التي لم (تُركب) إلا لملعب أو لملعبين، وأؤمن بأنه جلبها شكلياً للملاعب ليس غير. ملاعبنا سيئة «عبارة كوميدية» أٌطلقها على البوابات والملاعب (من برى الله الله ومن جوه يعلم الله) وافتح يا سمسم أبوابك، رغم كل هذا، عُمل شيء ضئيل، وباقي الإصلاحات كانت هباءاً منثوراً! حدث ماحدث، وسيحدث مالايُحمد عقباه، هذا كله نتاج طبيعي ل (عشر سنوات) من بعد نكسة عام 2002 م. أؤمن بأن لدينا كل شيء إلا (الفكر)! ومن سيدعي (بفكر احترافي) في مقبل الأيام، فليتحمل نتيجة ادعائه، فالوسط الرياضي مشحون بشكل هائل، وإن كانت هناك (أقطاب) فلنجذب الفكر لاتحادنا القادم! كفيت بالإحباط! ولأُوفي الاتحاد المُكلف حقه بالترحيب، أقول: أهلاً وسهلاً بمن أتى، أتمنى أن تكون منهجية عملك لثلاثة أشهر سهلةً كما تريد، وكما تطمح إليه، وكما نحن نطمع بالمزيد من الإنجازات لا الإخفاقات، وكما ندعو الله بأن يُسهل عليك كل مُعسر، وأدعو الله أن يكُف رياضتنا من الخيبات والنكسات والعثرات، وأهلاً بالإنجازات! وإن كان هناك (إنجاز) سينجز وسيخرج أمام الملأ، فعليكم بالخطط المدروسة، وليست المرسومة فقط، وأن يكون العمل جماعياً، وأن تكونوا يداً واحدة، وكل ذلك تحت شعار (لا إنجاز يأتي سهلاً كما تشتهيه الأنفس).فمن رُوح الألم خُلقت السعادة، ومن روح الأمل خُلق الانتظار.