سجل الموسم الجاري اعلى معدل من الشطحات والتصريحات الخارجة عن النص و التي تبناها وقام ببطولتها العديد من العاملين في الوسط الرياضي من مسئولين و رؤساء أندية واعضاء شرف وإعلاميين ، مما انتج لنا في النهاية موسما ساخرا للغاية ، وكوميديا سوداء زادت من عتمة الفوضى والاحتقان التي تغطي المجتمع الرياضي المحلي . الوسط الرياضي بما فيه من تجاوزات واحتقانات ومصائب يمكن لنا تبريرها والتجاوز عنها وذلك متى ما استندنا على حالة الاحتقان الجماهيري والتعصب الاعمي الذي يسيطر على المدرجات ، وهذا برأيي امر طبيعي جدا تعيشه معظم دول العالم ، لكن الامر الذي لا يمكن قبوله او حتى الخوض فيه هو الخروج عن النص والتعدي على الاخرين والخوض في ذممهم ونواياهم ، خصوصا وان كان من بينهم من رحلوا عنا وودعوا الحياة وانتقلوا لجوار ربهم ، وهذا ما يرفضه الشرع ولا يقبل الدين الخوض به لا من قريب ولا من بعيد . لو جمع الاخ المدلج جميع مناصبه المحلية والدولية ، واضاف عليها كل السنوات التي عمل بها في القطاع الرياضي ومزجها بالتصريحات الاعلامية التي اشغل الناس بها هو وهيئته ووعوده غير المنتهية فلن يصل وهو ومن معه ولو لربع ما وصل اليه عبدالله الدبل ، فالفقيد الذي سخر منه المدلج كانت افعاله تسبق اقواله ، وانجازاته تتحدث عن اعماله الدكتور حافظ المدلج وهو الرجل المتزن ونحسبه عند الله كذلك ، سجل هذا الموسم اكبر قدر ممكن من الشطحات الغريبة راسما بذلك الكثير من علامات الاستفهام حول شخصيته المتغيرة والتي اوقعته بالمحظور عدة مرات ، سواء فيما يتعلق بقضية ( الشنب ) او بما قاله حول الإعلاميين مسبقي الدفع ، واخيرا وليس آخرا تهكمه على احد رجال الدولة المخلصين ، فقيد الرياضة السعودية عبدالله الدبل رحمه الله . نحترم الدكتور حافظ كثيرا ، و شخصيا اقدر ما يقوم به من عمل في رابطة دوري المحترفين واجل اجتهاده في الميادين المحلية والاسيوية والعالمية ، وان كنا قد تجاوزنا قضية ( الشنب ) ومن ثم غضضنا النظر عن اتهامه لبعض الاعلاميين بالاستفادة المالية من اعضاء الشرف وهو زميل مهنة لنا ، فلا يمكن ان نتجاوز ما قاله في حق عبدالله الدبل حتى وان كان ما قاله عبر احدى القنوات كان من باب الدعابة ، فهكذا طرح لا يليق بالأموات مهما كان القصد من وراء ذلك الطرح . لو جمع الاخ المدلج جميع مناصبه المحلية والدولية ، واضاف عليها كل السنوات التي عمل بها في القطاع الرياضي ومزجها بالتصريحات الاعلامية التي اشغل الناس بها هو وهيئته ووعوده غير المنتهية فلن يصل وهو ومن معه ولو لربع ما وصل اليه عبدالله الدبل ، فالفقيد الذي سخر منه المدلج كانت افعاله تسبق اقواله ، وانجازاته تتحدث عن اعماله ، وكان بالفعل رجل دولة وخير سفير للوطن ، ولم يكن يجيد فن ( اللف والدوران ) كما يجيده غيره ، ولم يكن يكذب كثيرا كما يكذب البعض ، ولم يكن يضحك على عقول الناس كما يضحك البعض ، وانما كان رجلا عمليا من الطراز الفريد ، فانجازاته الدولية تعدت حدود ( الكراسي البلاستيكية ) و ( البوابات الالكترونية ) و ( التسدح في تويتر ) .. إنه عبدالله الدبل الأستاذ بمرتبة دكتور ، وليس الدكتور بمرتبة موظف . وعلى المحبة نلتقي [email protected]