مع أنني لست حريصا على مشاهدة البرامج التلفزيونية الرياضية إلا ما ندر لسبب أو لآخر إلا أن رسالة وصلتني عبر التوتير من مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب الأستاذ طارق النوفل استفزني فيها العنوان المثير الذي وضعه الزميل الإعلامي القدير النوفل "المدلج يهاجم الإعلاميين"، ومع يقيني أنني لست موكلا بالدفاع عن زملاء مهنة المتاعب، إلا أنني أجد نفسي ضمن منظومة العمل الإعلامي السعودي. وقبل الخوض في مناقشة الدكتور المدلج يجب القول إن الرياضة السعودية كسبت المدلج بصفته متخصصا في الشأن التسويقي ولديه من الخبرة الإعلامية ما يجعله يتقبل الرأي والرأي الآخر. بعيدا عن جملة "ما خط شنبه" التي رددها الزميل المدلج في برنامج كورة مع الزميلين تركي العجمة ومساعد العصيمي، في حديثه عن صغر عمر بعض الإعلاميين أقول في هذه الجملة تحديداً تقزيما لعمل من قصدهم المدلج، فالعمر لم يكن في يوم من الأيام مقياساً مهماً في تحديد المهارة والكفاءة، وإلا لما تولى محمد النويصر والمدلج مسؤولية هيئة المحترفين لأن هناك من يكبرهم سناً وخبرة وهو الدكتور صالح بن ناصر، وهنا ليس بيت القصيد ولكنه من نافلة القول. الزميل الدكتور حافظ المدلج وهو ابن الإعلام وأحد مخرجاته الناجحة جدا أبدى سأماً واضحا من الإعلام عندما يقول إننا نجحنا في تطبيق 10 شروط من شروط الاتحاد الآسيوي وفشلنا في الشرط الحادي عشر وضرب مثلا بقصة نجاح الابن وتحقيقه 10 درجات وكيف تتم مكافأته من قبل والده، وهنا أقول ان الشرط الذي لم تحققوه هو الشرط الذي أتى بالكارثة، وهو يشابه الدرجة الحادية عشرة التي لم يحققها الطالب والتي تعني أنها هي درجة النجاح الكامل مثلا، ففقدان نصف مقعد هو كارثة في نظر الرياضيين، وهو الشرط الوحيد الذي لم تحققوه وعدم تحقيقكم إياه يعني الفشل، لأن العدد في الموسمين السابقين كان أربعة مقاعد وعندها لا يمكنكم مطالبة الإعلام بتقديم الشكر لكم لأن هذا يدخل في صميم عملكم، لكن عندما يقل عدد المقاعد فهنا مسؤولية الإعلام والتي تتمثل في توضيح أنكم لم تنجحوا بتحقيق كامل الشروط خصوصا الشرط الكارثة. وعندما يقول العزيز الدكتور حافظ المدلج إن الاتحاد الآسيوي لا يفرض شروطه علينا عند حديثه عن تركيب كراسي المتفرجين فهنا تناقض لا لبس فيه، والسؤال هنا لو لم تحققوا شروط الاتحاد القاري العشرة التي حققتموها وتفتخرون بتحقيقها فماذا سيكون رد الاتحاد الآسيوي؟ هل سيسمح لكم بالمشاركة في دوري الأبطال؟ اعتقد أن الإجابة لا بالطبع. وهنا يتم الرد على مقولتك إن الاتحاد الآسيوي لا يفرض علينا شروطه بل إنه يفرض عليكم شروطه ويجب ان تلبوها. أخيراً... لا يمكن مصادرة بعض النجاحات التي تحققها الهيئة، ولكن لا بد أن تكون صدورهم مفتوحة للنقد فنحن في عصر الشفافية وأتمنى من الهيئة أن تفتح أبوابها للإعلاميين لزيارتها والاطلاع على منجزاتها وفي هذا تطبيق لمبدأ الشفافية التام الذي تنادي به وسائل الاعلام في المجال الرياضي.