سخرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية من تتويج البرتغالي كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ، والتي تتشارك جائزتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ سنوات ، بنشر " كاريكاتير" مثير للجدل لرونالدو حاملا الكرة الذهبية وبجواره الارجنتيني ليونيل ميسي صاحب المركز الثاني مصابا على عكازين، بينما ينفر الفرنسي فرانك ريبيري من الغضب لفوز صاروخ ماديرا باللقب رغم وقوفه على خمسة كؤوس وألقاب حققها مع ناديه بايرن ميونيخ الألماني. ورغم أن "فرانس فوتبول"، صاحبة جائزة "الكرة الذهبية" قبل أن تشارك الفيفا في منحها سنويا لأفضل لاعب في العالم، الا أن روح الدعابة وربما السخرية كانت قائمة في هذا الرسم "كاريكاتير" الذي يعبر بشكل غير مباشر عن عدم رضا واقناع الفرنسيين باختيار رونالدو للقب على حساب مواطنهم المدجج بالالقاب الخمسة التي حققها مع الفريق البافاري بينما لم يحقق رونالدو أي لقب مع ريال مدريد في 2013. وظهر ميسي مستندا على عكازين في اشارة لكثرة اصاباته خلال عام 2013 وهو ما أدى لتراجع حظوظه في اقتناص الكرة الذهبية من رونالدو صاحل ال69 هدفا، ورغم ذلك تفوق البرغوث الارجنتيني على ريبيري بطل الخماسية التاريخية أيضا في نسبة التصويت. يذكر أن حالة من الجدل وربما الغضب مازالت قائمة من الفرنسيين وخصوصا ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وصاحب الكرات الذهبية الثلاث في بداية العقد الثامن من القرن الماضي، بسبب اختيار الفيفا لرونالدو للتتويج بالجائزة على حساب ريبيري الفرنسية. وقال بلاتيني عقب حفل الفيفا في تصريح تليفزيوني :"انا مصدوم لعدم فوز ريبيري بالكرة الذهبية، فعلى مدى 50 عاما كانت الكرة الذهبية تمنح بناء على انجازات اللاعب على ارض الملعب لكن الان هناك معايير اخرى"، مضيفا: "رونالدو لاعب عظيم، لكن يبدو ان معايير الجائزة تغيرت منذ ان تولى الفيفا تنظيمها". يذكر أن رونالدو توج باللقب بعد حصوله على المركز الأول بعدد أصوات بلغ 1365 صوت بنسبة 27.99% من الاصوات وحل ميسي ثانيا بعدد أصوات 1205 صوت وبنسبة 24.72% ، قبل الفرنسي فرانك ريبيري الذي حصل على 1127 صوت 23.36% في المركز الثالث، ويشارك في التصويت مدربو وقادة المنتخبات الوطنية لكرة القدم وعدد من الاعلاميين التابعين لمجلة فرانس فوتبول والفيفا ،وصوت 541 مدرب ولاعب واعلامي بواقع لكل شخص 3 ترشيحات يحصل خلالها صاحب المركز الاول على 5 نقاط والثاني ثلاث نقاط والثالث نقطة واحدة.