أشير مؤخرا الى أنه قد تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور صالح بن ناصر وبمعاونة من رئيس لجنة الإحصاء أحمد صادق دياب وبعض المؤرخين والكتاب القدامى ومهمة هذه اللجنة هي تثبيت و إحصاء بطولات الأندية السعودية حسما للجدل المستمر بين الإعلاميين في عدد بطولات كل نادي . الخطوة جيدة وأن جاءت متأخرة كثيرا ولكن تبقى هناك مشكلة أساسية وتكمن المشكلة في معايير تحديد البطولات وليس عددها لأنه اذا فاز نادي ما ببطولة ما فانه لن يستطيع أحد أن ينكر حصوله على تلك البطولة ولكن سيبقى الجدل على نوع البطولة هل كانت رسمية أم ودية وماهو المعيار الذي يحدد رسمية البطولة من عدم رسميتها. في رأيي الشخصي أن أية بطولة محلية كانت تحت إشراف الإتحاد السعودي لكرة القدم وعين لها حكام ومشرفين وحددت ملاعبها ورصدت لها الكؤوس والدروع كجوائز هي بطولة رسمية يجب إحصاءها ومن هنا نلفت نظر الجميع بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم كان قد تأسس في العام 1956 ميلادي وأنضم للفيفا في نفس العام وباشر نشاطه منذ تلك السنة وبدأ في الأشراف على البطولات المحلية وبالتالي يجب إحصاء بطولات الأندية منذ ذلك التاريخ وهي بطولات كأس الملك وكاس ولي العهد وبطولات دوري المناطق ( الوسطى والغربية والشرقية ) وأية بطولات أخرى كان يشرف عليها الإتحاد السعودي لكرة القدم ويقدم فيها الكئوس والدروع و تسلم من أعلى سلطة في الاتحاد للأندية الفائزة. أما البطولات الخارجية سواء كانت قارية أو إقليمية أيضا يجب أن يكون مشرف عليها الإتحاد المعنى كالاتحاد الآسيوى و الاتحاد العربي أو اتحاد دول الخليج لتأخذ تلك البطولات الطابع الرسمي وبالتالي يتم إحصاءها. لن يكون هناك خلاف أو جدل حول معظم البطولات ويتبقى فقط بطولات دوري المناطق من الفترة ما بين 1956 الى 1975 ( عشرون عاما )هي الفترة التي حاول الكثيرون إخفائها وطمسها وعدم احتساب بطولاتها والسبب هو ببساطة أن نادي النصر كان مسيطر على بطولة دوري الوسطى ومن بعده دوري الوسطى والشرقية بعد أن تم دمجهم . والغريب أنهم احتسبوا بطولات كاس الملك وكأس ولي العهد منذ ذلك التاريخ وأهملوا وطنشوا دوري المناطق رغم رسميته وأشراف الإتحاد السعودي عليه من الألف للياء . المؤرخون لن يغفلوا أية بطولة لأي نادي الخوف هو فقط من واضعي المعايير ولنا سوابق عديدة من واضعي المعايير الذين هم أصبحوا في الفترة الأخيرة مثل الخياطين أو الترزيه يضعون معايير مفصلة تفصيلا على حسب مقاسات أندية بعينها ولنا في إتحاد الاحصاء والتاريخ خير مثال لهذه النوعية من معايير التفصيل.