تتسابق الأندية على تحقيق البطولات والكؤوس... وكل ما تضيفه لرصيدها من إنجازات تحرص أشد الحرص على توثيقه في سجلاتها الرسمية للتاريخ وللأجيال القادمة لتكون برهاناً ساطعاً على أمجادها وعلو كعبها عبر الزمن، وليشكل مصدر فخر دائم لمن يعشقها لأن البون يتسع بها، فكل مجد يضاف يعني أنها باقية في الزعامة ومستبدة بالمركز الأول، سواء كان هذا التوثيق داخل النادي عبر مؤرخين لا تخفى عليهم خافية فيمن لعب ومن فاز، ومتى وأيان كان ذلك أو ضمن سجلات الرئاسة العامة لرعاية الشباب. التي يبدو أنها اتجهت أخيراً نحو الإحصاء العددي لأبطال المسابقات المحلية عندما أنشئت لجنة الإعلام والإحصاء لتتولى هذا الأمر، ولكن لا يُعلم على ما تستند عندما تُصدر تقاريرها وتُرسلها باسم الاتحاد السعودي، وهل تقبل ما توثقه الأندية لنفسها ولو كان بطولات تنشيطية أو دورات رمضانية. أم أنها تعتمد فقط ما تحققه الأندية من بطولات معتمدة من قبل الاتحاد السعودي ومعترف بها دولياً، فلازالت الرؤية غير واضحة للجماهير في هذا الجانب. ولأن الكل صار يدعي لنفسه ما ليس له تضررت كثيراً الأندية ذات البطولات الرسمية التي تفاجأ وتحبط عندما يتم تقليص العدد عند الاستناد للاتحاد الدولي لكرة القدم مما يوقع المشجع في لبس، من يصدق وبمن يثق... ومن الأدق والأصدق في احتساب العدد الصحيح ولم يتفاوت الرقم تفاوتاً بيناً بين الجهتين؟، وكيف تحتسب بطولات هامشية وغير ذات أهمية لأندية من دون غيرها؟ كل ناد يقول إنه هو الأكثر والأعلى باحتساب عدد ما حققه محلياً مع ما يضاف له من منجز آسيوي. فلِمَ يتم بخس الحقوق؟ وهل لا يَعتد الاتحاد الدولي إلا بالبطولات الرسمية فقط (الدوري والكأس)؟ إن كان كذلك فلِمّ يقرُّ الاتحاد السعودي بطولات هامشية أو شرفية ويرهق الأندية بها مادياً ومعنوياً؟، وتتسبب بطول الموسم في بلد كل أنديته تعد على أصابع اليدين. ثم عند الجد تحذف من رصيده. لجنة الإعلام والإحصاء مطالبة بأن تضع الأمور في نصابها من خلال توضيح آليتها في العمل والتواصل مع الإعلام عبر مؤتمرات صحافية تتاح فيها الفرصة للجميع لإبداء وجهة نظره والرد على استفسارات الجماهير الرياضية بمختلف ميولها لتكون على بينة أن ما يتم داخل اللجنة هو عمل احترافي لا علاقة للميول به.