خلال لقاء قريب مع الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة لدول الخليج العربي، تحدثنا عن أهمية التثقيف بالأمراض غير المعدية وطرق اجتنابها وعلاجها والوقاية منها في وقت مبكر قبل اكتشافها، وهناك مشروع كبير يعمل عليه المكتب التنفيذي بمباركة وزراء الصحة بدول الخليج خاص بهذا الأمر سيتم التطرق له في وقت آخر. وتعريف الأمراض غير المعدية ببساطة هي التي لا تسببها عوامل العدوى مثل العطس والكحة ونقل الدم وغيرها، وقد تكون لها أسباب مختلفة منها الأسباب الوراثية. من هذه الأمراض الضغط والسكري والسرطان وارتفاع الكوليسترول وفقر الدم ونقص الفيتامينات والسمنة وغيرها، وبإذن الله سنساهم بسطور متواضعة في المقالات القادمة في التثقيف حول عدد من هذه الأمراض وكيفية تجنبها والكشف المبكر عنها وأهمية كل مرض منها. وكالعادة نربط بين بداية المقال وبين الوسط الرياضي فأعتقد أن المثالية التامة التي نريد أن نصل إليها في وسطنا الرياضي من المفترض أن تكون خالية من الأمراض جميعاً معدية وغير معدية، ومن الأمثلة على الأمراض المعدية في الوسط الرياضي التعصب والميول العنيف وانتقاد المنافس والشك في المنافس والشك في التحكيم والدخول في النيات وادعاء المثالية والأخطر في هذه الأمراض في رأيي التحليل والتشريع المبني على مصلحة فريق دون الآخر. أما الأمراض غير المعدية فى الوسط الرياضي فأعتقد أنها مرض واحد فقط وهو حب الفريق (أي فريق) ومتابعته وتشجيعه مع الحذر من العدوى المتفشية التي قد تؤدي إلى حالات غير محببة من الأمراض المعدية كما في السابق. والعلاج للأمراض المعدية موجود بسهولة لو بحث كل مشجع عن المعنى الجميل للكرة كرياضة وكعمل مباح، والفوائد العائدة منه تساهم فى تدوير عجلة الاقتصاد وتدويرها في المملكة من نقل تلفزيوني وإعلان ورعاية والنظر بشفافية لجميع الأمور الرياضية، وبالطبع إدارة الأمور بشفافية أيضاً، وهذا هو النهج الذي يسير عليه أمير الشباب الحالي الأمير نواف بن فيصل. لذلك أعتبر نفسي من أكثر المتفائلين بشفاء تام من معكرات صفو الأوساط الرياضية أجمع في القادم من الأيام. أول كأس لولي العهد فاز بها النادي الأهلي وآخر كأس إلى يومنا هذا فاز بها نادي الهلال والأكثر حصولاً على هذه الكأس نادي الهلال (11 مرة)، وحصل عليها آخر خمس مرات على التوالي نادي الهلال أيضاً أرقام من ذهب وإحصائيات جديرة بأن يعرفها المتابع للبطولات السعودية. أستغرب لمن يشكك في فوز الهلال بكأس ولي العهد فهو كأسماء قابل فرقا كبيرة جداً كالنصر والاتحاد وتغلب عليهما، وقابل فريقا كبيرا في النهائي (الاتفاق) وتغلب عليه، وحقق البطولة الغالية فأين الشك في هذه البطولة؟ لا أتذكر الموسم بالتحديد ولكن الاتفاق حقق الدوري في آخر أسبوع من ذلك الموسم والنصر ساهم في هذه البطولة كثيراً بفوزه في نفس الأسبوع على الهلال بهدفين مقابل هدف واحد. الأهلي أيضاً قبل عدة مواسم فاز على الاتحاد بهدفين مقابل هدف وخسر من الهلال بنفس النتيجة ليلعب الاتحاد والهلال في آخر أسابيع الدوري ويتفوق الهلال بهدف ياسر القحطاني ويتساوى في النقاط مع الاتحاد ويحقق الدوري. نقاط مختلفة - في هذا الموسم من بين المباريات الست المتبقية للمتنافسين الأربعة على اللقب مباريات أتوقع شخصياً أن يكون لفرقها تأثير كبير. - الإتقان أحد المنافسين الأربعة له مباراة متبقية مع المنافسين الثلاثة المتبقين بدءا بالأهلي مرورا بالشباب ونهاية بالهلال. - النصر في اعتقادي أنه سيكون أكبر المؤثرين بداية بعد توقف الدوري مباشرة أمام الشباب وبعدها بأسابيع أمام الهلال. - الاتحاد له مباراة أمام الأهلي في الأسبوع الرابع والعشرين. الفتح له مباراتان أمام الشباب في الرياض أولاً ثم أمام الهلال في الأحساء، طبعاً هناك فرق مختلفة تلعب مع المتنافسين الأربعة، ولكن هذا هو توقعي مع تقديري للجميع. - ولا ننسى بالطبع مباراة الأسبوع الأخير بين الأهلي والشباب في جدة. - دوري مثير جداً وكل الأربعة فرق تمني النفس بالحصول على اللقب وبالمناسبة الدوري قوي جداً بهذه المنافسة الكبيرة العدد ( أربعة فرق) كما كان الدوري قوياً جداً بوجود فريقين في المنافسة على اللقب فقط في السنوات الأخيرة. - أتمنى ألا يأتي الاتحاد بالألماني لوثر ماثياس لتدريبه فهو بالرغم من إنجازاته المهولة كلاعب إلا أن شخصيته كمدرب لم تنجح أبداً، إضافة إلى غروره غير المبرر، الذي لا يأتي بخير على اللاعبين. - رحل كابيللو من تدريب إنجلترا وجاءت الأنباء حول هاري ريدناب مدرب تونتهام (كما توقعت من عدة أسابيع) بضغط إعلامي كبير من الصحافة الإنجليزية التى ذاقت مُر السويدي جوران زفان إيركسون، ولم تلعق العسل مع فابيو كابيللو، فمرحباً بعودة المدرب الوطني للإنجليز. - الفارق بين ريال مدريد المتصدر وبرشلونة الوصيف عشر نقاط والتنافس كبير وبرشلونة يتمسك ببارقة أمل. وعندنا الفارق أربع أو حتى سبع نقاط، ويحسمون الأمور ويتوجون البطل، هل هو فقدان أمل أم جرعات من التخدير على مستوى عال من الجودة؟