كشفت الشكاوى المتلاحقة من لاعبي الاتحاد ضد إدارة ناديهم وهي التي تحدث لأول مرة في تاريخ النادي وكافة الاندية السعودية عن عدم ثقة بين الإدارة واللاعبين، ووفقا للمعلومات المؤكدة أن هذه الشكاوى بلغت رقما قياسيا، وبعد إضافة وكلاء الأعمال معهم تجاوزت العشرين شكوى وهو ما لا يتقبله منطق فإذا كان مجمل الشكاوى في لجنة الاحتراف 35 شكوى والاتحاد بمفرده يستحوذ على أكثر من نصفها فإنه واقع مرير على إدارة العميد أن تتعامل معه فلذلك أسباب، أولا: قرارتها التي رسخت لمفهوم جديد حينما ضربت بعرض الحائط مفهوم الوفاء والانتماء (فكما تزرع تحصد). بالإضافة إلى أن الوعود المتكررة منذ تسلمها للمهمة بايفاء اللاعبين مستحقاتهم وهي التي تتجدد مع كل فترة تسجيل لها دورها في هذه الشكاوى لأنها "سراب"، وبعد استقالة حامد البلوي من ادارة الكرة انفرطت المسبحة لان اللاعبين يحبونه ويثقون به علما أن نمور الاتحاد أوفياء مع ناديهم والشواهد كثيرة ووقفاتهم مع بعضهم معروفة والسؤال الأهم .. كيف تعيد هذه الإدارة الثقة المفقودة بينها وبين اللاعبين حتى تتمكن من مواصلة مهامها في قيادة دفة العميد؟ ولا مجال للمغالطة ولا المكابرة فالشكاوى تعني عدم ثقة والموقف بات صعبا وكنت في الماضي مع مغادرة هذه الإدارة فليس لديها القدرة على تصريف شؤون النادي من خلال الأزمة المالية الطاحنة وعزوف الشرفيين الكبار عن دعمها وقلة خبرتها، ولا سيما أن كل وعود الاستثمار وقصة العقد الخرافي تبخرت وذهبت أدراج الرياح ولكن بعد ورطة الديون الكبرى والشكاوى التي ملأت الفيفا وأساءت لسمعة العميد فرواية خروج اللاعب البرازيلي دي سوزا كيف تمت وكيف تابعها الفيفا وكلف بها الدكتور ماجد قاروب الذي يشكر على جهوده مهما اختلفنا معه لوعرفها الناس لأدركوا قيمة عبارة الإساءة لسمعة العميد في الفيفا من خلال هذه القضية، ويجب أن تبقى هذه الإدارة لتتحمل تبعات ما أوصلت إليه الاتحاد، وربما كانت لديها مخارج قد لا نعرفها الآن، وأطالب أعضاء الشرف بالتدخل والوقوف على حقيقة الأمور بكل شفافية ووضوح ومساعدة إدارة المهندس فايز على الخروج من الأزمة والواقع الصعب الذي يعيشه الاتحاد فالمنعطف خطير والبطولة لم ولن تحل المشاكل. مقالة للكاتب عبدالله فلاتة عبر جريدة المدينة