أصبحت أيام المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو معدودة في صفوف النادي الملكي بعد أن ضرب بالاستقرار الفني له عرض الحائط، وفجر موجة من الأحزان والاحباطات اجتاحت غالبية نجوم الميرنجي بعد موسم مميز بدا أنه الوحيد في مشواره داخل النادي الإسباني الذي أمل في مجموعة إنجازات تعيده إلى واجهة الإنجازات رفقة برشلونة، إذ رمى المنديل في منافسات الليغا بخسائر أثارت الشكوك وزادت من أوجاع أنصاره حين تهاوى أمام فرق كانت في متناوله وبكل سهولة كان آخرها ملقا الذي لقنه الهزيمة الرابعة هذا الموسم وأوقف رصيده عند 33 نقطة في المركز الثالث ووسع الفارق بينه وبين برشلونة إلى 16 نقطة ووضعه في خندق ضيق قد يهوي به خارج قائمة المراكز الأربعة الأولى إن سار على ذات النهج. يفسر مراقبون أن العلاقة المضطربة بين موري ولاعبيه أوصلته على مفترق طرق أطاح بكبرياء الكثير منهم حتى أنه أقعد الحارس الأول في الجزيرة الايبيرية إيكر كاسياس دكة البدلاء في سابقة لم يجرؤ عليها من سبقه خلال عشرة أعوام في منافسات الدوري ليزيد من حالة الاحتقان عليه. ومن قبل إيكر كان الظهير المميز سيرجو رامو الذي ظل حبيسا هو الآخر للدكة طيلة الموسم وتذمر أكثر من مرة من المدرب ودخل في خلافات معه، ورغم أنه قاد الفريق في المواجهة الأخيرة لكنه استغرب في تصريح له استبعاد ايكير كاسياس من المباراة وقال إنه كان مفاجئا بالنسبة له ولجميع اللاعبين، مؤكدا على أن كاسياس هو القائد وسيبقي كذلك. فيما جمد « السبشل ون « قدرات الكثير من الأسماء بينها مسعود اوزيل وريكاردو كاكا اللذان يفكران في الرحيل وربما خلال الشهر المقبل، ومن قبلهما الونسو تشابي وهيغواين اللذان دخلا في تجاذبات معه وهو ما يفسر العلاقة المحتدمة التي شقت صفوف النادي الملكي، وجردته من لقبه بنسبة كبيرة وربما تخرجه خال الوفاض من الموسم. وربما يدفع فلورنتينو بيريز رئيس النادي ثمن رهانه عليه بعد أن ساد الغضب عشاق النادي الذين يرون في دلالة له خطأ جسيما يتعين عليه إيقافه، إذ أغراه بالانضمام للفريق قادماً من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة كبيرة قبل عامين من أجل تحقيق اللقب العاشر على صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا حيث يصطدم في مواجهة دور الستة عشر ويلاقي مانشستر يونايتد في قمة «شعرة معاوية» التي قد تقطع في حال الخسارة. أمام كل ذلك قال مورينيو إن كرة القدم ذاكرتها قصيرة، وما إن تبدأ تخسر حتى ينسى الناس إنجازاتك، وأضاف سأترك ريال مدريد حالما أشعر أن اللاعبين لا يريدون اللعب معي ولا يملكون الرغبة بذلك، فلست مستعداً لخوض معركة خاسرة. وكان قد حقق مع الريال ثلاثة إنجازات هي الدوري الإسباني الموسم الماضي، وكأس ملك إسبانيا الموسم الماضي وأخيرا كأس السوبر الإسباني مطلع هذا العام.