اعترف الصحفي عدنان جستنية بأنه كان مخطئاً عندما قال أن لقب “الملكي” يستحقه نادي الهلال بحسب وثيقة تاريخية , مشيراً أنه عندما دقق في الأمر وجد أن كل من الهلال والأهلي لا يستحق هذا اللقب , وشرح جستنية خلال مقالته التي نشرتها الزميلة “الرياضية” أسباب ذلك . وإليكم نص المقالة : كنت أول من أكد ودعم أن نادي الهلال هو من يستحق لقب (الملكي) في أكثر من مقال صحفي وبرنامج تلفزيوني، وذلك بناءً على تسمية الملك سعود بن عبد العزيز -رحمه الله- له بعد ما كان مسماه نادي (الأولمبي) حسب وثيقة (تاريخية) تثبت هذا الحق، وذلك من منظور اعتمدت فيه على أن ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر هو من أطلق على نادي مدريد هذا المسمى بعدما أضاف كلمة (ريال) والتي تعني باللغة الإسبانية الملكي إلا أنني عقب ما دققت جيداً حول الفارق بين (المسمى والصفة) وجدت أنني مخطئ مثل غيري في (مقارنة) غير صحيحة لحالتين مختلفتين، ولا توجد أي صلة (شبه) بينهما، حيث إن ملك إسبانيا أضاف لقب (الملكي) على اسم نادي مدريد، وهذه (الإضافة) هي من يجب التوقف عندها طويلاً على اعتبار أن كثيراً منا (اختلط) عليه هذا الفارق الواضح جداً، إذ إن صفة (الملكية) أضيفت كمسمى ولقب للنادي الإسباني، وهذا ما لم يتوفر لنادي الهلال، إنما اختير له اسم غير مسماه مع بداية نشأته، وبالتالي هو تغيير كامل في الاسم ولم يضف له الملك سعود -رحمه الله- أي صفة تمنحه لقب الملكي كما فعل ملك إسبانيا.. بمعنى آخر لو أن الملك الراحل وجه مؤسس النادي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله- بتغيير مسمى الأولمبي إلى الأولمبي الملكي أو الهلال الملكي، ففي هذه “الهلال” يصبح اللقب مقبولاً والشبه متطابق.. ولهذا بمنتهى (الشجاعة) الأدبية أعلن من خلال هذا الهمس المتواضع عن تراجعي عن رأيٍّ لم أوفق فيه، وأرجو من الإخوة الهلاليين مثلما تقبلوا رأيي السابق أن يتحلوا بالروح الرياضية ويتقبلوا رأيي الحالي. - تراجعي هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن النادي الأهلي هو الأحق بنيل لقب (الملكي) إطلاقاً وذلك لنفس السبب الذي لا ينطبق على نادي الهلال حتى الأسباب التي بنى عليها الأهلاويون استحقاهم بهذا اللقب ليست (مقنعة) كلقب (سفير الوطن) الذي أراه مقنعاً لحصول النادي الأهلي عليه من الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي كان من المفروض على رجالاته أن يمنحوه (الأولية) والأفضلية لتميزه عن أي لقب آخر لقب به النادي أو الفريق الأهلاوي وبحكم أنه لقب (ملكي) مثل لقب (نادي الوطن) الذي منحه (أبو متعب) لنادي الاتحاد، ولهذا تمنيت لو أن الأهلاويين اختاروا مسمى (سفير الوطن) للقاعة الجديدة التي أنشئت مؤخراً وافتتحها رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله ل(توثيق) لقب ملكي (حقيقي) وليس مركب وفقا لاجتهادات شخصية وصراعات إعلامية، هذا ما كان ينبغي أن يحرص عليه الأهلايون أكثر من أي لقب آخر (لا يسمن ولا يغني من جوع).. يتفاخرون به ويرفضون رفضاً قاطعاً أحداً ينازعهم عليه، وليس عيباً أن تتراجعوا عن الخطأ الذي وقعوا فيه مثلما تراجعت عن خطأ وقعت فيه سابقاً اعتذر عنه للمتلقي الكريم. - على كل حال ربما أن رؤيتي هذا لن تعجب الهلاليين ولا الأهلاويين وبالذات أنصار الناديين، حيث سيتمسك كل واحد منهما بأحقيته بلقب (الملكي) رغم أنني تدخلت كطرف محايد لفك النزاع والخلاف القائم بينهما كحل (توافقي) مثل الحل التوافقي الذي سعت قيادتنا الرياضية بإيجاده بين المرشحين (الخليجيين) الشيخ سلمان آل خليفة ويوسف السركال بالانتخابات المقبلة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال ترشيح حافظ المدلج، ولا أظن أنني سوف (أفشل) مثل فشل المرشح (السعودي) كما هو واضح لنا الآن وحسب تصريحاته الأخيرة، ذلك أنني صاحب (قرار) ولن استسلم وسأظل متمسكاً برأيي وموقفي بأن كلا الناديين لا يستحقان لقب (الملكي) إلا إن اعتمدنا المعايير التي جعلت كل طرف مصمم على موقفه وليس كما شرحت آنفاً بناءً على معيار النادي الملكي (ريال مدريد)، ففي هذا الحالة لا يوجد ما يمنع أن (أبارك) للهلاليين والأهلاويين اللقب، وهذا حل توافقي آخر أرجو أن يرضي غرور الطرفين ويقبلان به.