تسيطر على عقلية الرياضي العربي بشكل خاص نظرية المؤامرة وقد تتعدى الرياضي لتشمل كافة الجوانب الأخرى. وعادة ما يتم الربط بين عدد من الأحداث وبين سؤ التوفيق والخلل في الأداء لتعلق على شماعة المؤامرة كل الأخطاء. غالبية الأندية تعزو للتآمر أسباب إخفاقها وان كانت بنسب معينة ترتفع في أندية وتقل في أخرى. ولكن المتابع للواقع الرياضي على مدى سنوات يجد العديد من الأندية تتهم التحكيم إنه متآمر عليها وأحيانا اللجان وفي أحيان أخرى الصحافة والإعلام . والوسط الرياضي بأكمله توقع حصولنا على نصف مقعد بدل من مقعد كامل في دوري أبطال آسيا بسبب مؤامرة وتقاطع مصالح الشرق والغرب والكرسي الآسيوي. وكان التحكيم قد أقصانا من نهائيات 2010 عندما مهد الطريق لكوريا الشمالية لتتأهل بدلا عنها وفي ذلك شك إنها مؤامرة من التحكيم الآسيوي ضدنا. وحتى قرعة نهائيات أمم آسيا في الدوحة وضعتنا بجوار اليابان في نفس المجموعة في وضع تآمري غريب. ولم تتوقف المؤامرات ضنا عند حد بل إننا قاطعنا بطولة الخليج للأندية بسبب تأمر اللجنة المنظمة ضدنا وفي حالات كثيرة نجد إن المؤامرة هي السبب في إخفاقنا ولذلك لا نستطيع أن نتقدم إلى الأمام بسبب المؤامرة وحتى الاتحاد الدولي وضعنا في المركز98 عالميا رغم فوزنا على تايلند وذلك بسبب المؤامرة الدولية ضدنا. وحتى الاتحاد الأوربي متآمر علينا فهو يرسل لنا أسوأ الحكام الأجانب عندما نستعين بهم في مبارياتنا . آما الإعلام الرياضي فهو منغمس في المؤامرات فهو لا يخرج من مؤامرة حتى يدخل الأخرى مستقصداً أنديتنا واحد تلو الآخر فهو يحارب النصر علناً ويتجاهل الشباب ويركز على نجران ويتفش عن مشاكل الرائد ويروج لإشاعات عن الاتحاد ويخدر لاعبي الأهلي والاتفاق ويتفاوض مع لاعبي الهلال ويتعمد إخفاء أخطاء الفيصلي ويحجب جماهيرية التعاون ويسلب ألقاب الفتح ويمنع الجماهير من حضور مباريات هجر والقادسية ويحاول إرسال الأنصار للدرجة الأولى. وللمعلقين نصيب من المؤامرة فهم يتعمدون قطع الصوت أثناء المباريات فيما يرفعون أصواتهم بشكل مزعج لأنهم يردوننا أن ننتقد القناة الرياضية في مؤامرة منظمة ضد رياضة الوطن. وللمؤامرة أبعاد أخرى تسببت في واقع متراجع للرياضة المحلية بسبب تكالب الظروف التآمرية علينا دون حول أو قوة منا لردعها !!!!!!