عملية انتقال اللاعبين بات الكثير منا يقرأ عنها بل نعتبرها أمراً عادياً ودون أي شروط تعجيزية.. عكس ما نقرأ عنه في أنديتنا ولجنة احترافنا. فالعقد لدى الأوروبيين شريعة المتعاقدين، وربما نحن لانزال ميالين لأسلوب التحكم والتملك، ولعل الشروط التي تمليها أنديتنا على اللاعبين المحترفين دليل قاطع على ذلك. فلاعب مثل أسامة هوساوي انتهى عقده مع نادي الهلال، لماذا يشترط عليه عدم اللعب لأي ناد آخر في حالة انتهاء عقده مع النادي الفرنسي أو الهندي الذي سينتقل إليه؟ فهل هذا احتراف؟ أو هذه عقود بين طرفين وفق نظام فيفا؟ وللمعلومية فإن أكبر عداء بين الأندية الانجليزية هو بين نادي مان يونايتد وليفربول، وبالرغم من ذلك انتقل نجم المان بول أنس إلى الإنتر في إيطاليا.. ليعود بول إلى ليفربول ولاحس ... ولاخبر. ثم هذا اللاعب رادوي وقبله ويلهامسون وغيرهما جاءوا للهلال أو لأندية سعودية أخرى لعبوا وغادروا.. فهل اشترطت أنديتهم مثل هذه الشرط؟ فاللاعب لدى الأوروبيين يعتبر صاحب أحقية في عملية الانتقال وفق نظام فيفا، وكل مافي الأمر شروط بين النادي واللاعب حول مدة العقد والقيمة المادية ومميزات أخرى. ويبدو أن لجنة الاحتراف أيضاً لاتزال لديها أمور شائكة حول هذا الأمر، فلاعب مثل عبدالخالق برناوي منحته أحقية الاحتراف في نادي مافرا البرتغالي وتمنعه من الاحتراف في نادي الاتحاد.. أليس الناديان لدى فيفا أندية محترفة طالما هذه رغبة اللاعب؟ وما هذا التناقض؟ تسمح له بالاحتراف وفق نظامها في ناد خارجي وتمنعه من الاحتراف في ناد سعودي؟ بل طالبت اللجنة في النظام الجديد للإبقاء على البرناوي أو أي لاعب آخر عامين خارجياً قبل العودة للعب محلياً في ناد يرغب اللاعب الانتقال إليه. والله أمر غريب.. ومن لايصدق عليه أن يسأل أي لاعب أو وكيل أوروبي عن مثل هذه الشروط وسوف يغرق من الضحك علينا.