عبدالخالق برناوي لاعب المحور الوحداوي، غادر إلى البرتغال وبالتحديد إلى نادي مافرا (درجة ثانية)، وقد أثبت البرناوي للمسؤولين في النادي البرتغالي أنه صفقة ناجحة بكل معنى الكلمة، ولذا تم التعاقد معه لمدة موسم واحد قابل للتجديد. وللعلم أن مدرب فريق مافرا يعرف البرناوي جيداً من خلال المعسكر الإعدادي الذي أقامه نادي الوحدة في البرتغال قبل بداية الموسم الحالي، وقد طلب مدرب نادي مافرا في ذلك الوقت من إدارة الوحدة الموافقة على احتراف البرناوي في البرتغال، ولكن الإدارة الوحداوية رفضت الموضوع. ومن خلال ما تناقلته الصحف المحلية اتضح أن الإدارة الوحداوية هي من تسببت في ابتعاد اللاعب، بسبب وعودها ومماطلتها في توقيع عقد الاحتراف، بحجة رغبتها في إنهاء الموسم الحالي، وبداية تسجيل المحترفين. إن ابتعاد البرناوي يُعَدُّ خسارة كبيرة لفريق الوحدة، لما يتمتع به اللاعب من مهارات فنية وتكوين جسماني ممتاز، بالإضافة إلى النقص الواضح في الفريق في خانة المحور، والتي تحتاج إلى لاعب بإمكانات البرناوي، ولكن اتضح في نهاية الأمر أن سبب عدم رغبة الإدارة في اللاعب، هي أن الإدارة السابقة (إدارة الشيخ/عبدالمعطي كعكي) هي من جاءت باللاعب إلى النادي، وهذا لا يعجب التونسي، وحصل للبرناوي ما حصل لمرجع اليامي وعبدالعزيز الخثران وغيرهم. كما كان للدور الذي لعبه عصام العبدلي وكيل أعمال اللاعب، في إقناع اللاعب بالسفر إلى البرتغال وخوض تجربة احترافية هناك، وتسهيل أموره مع النادي البرتغالي من حيث السفر والإقامة والتدريبات، أكبر الأثر في ابتعاد اللاعب عن الوحدة. وللتوضيح أن اللاعب البرناوي هو ثاني لاعب سعودي يحترف في نادي مافرا البرتغالي، لأن اللاعب عبدالله الدوسري قد سبقه في الاحتراف في هذا النادي، الذي كان بمثابة (كُبري) لانتقاله لنادي الرائد، فهل يحصل للبرناوي نفس ما حصل للدوسري، ونقول مبروك للنادي الذي يستطيع ضم البرناوي له الموسم القادم. سوف تندم إدارة التونسي على ضياع البرناوي، وهو صاحب الإمكانيات الجيدة، وقريباً سنشاهده مع نجوم الكرة السعودية في منتخبنا الوطني إن شاء الله. في جميع الأحوال الخاسر الوحيد في هذا الموضوع وكل مواضيع التونسي هو نادي الوحدة المغلوب على أمره، أما عن التونسي (ما تِفْرق معاه).