في برنامج دبي مباشر سألني مقدم البرنامج الزميل مشعل القحطاني عن حظوظ الأخضر قبل موقعتي تايلاند وعمان فقلت له قد نتجاوزهما ولكن لن يكون الأمر سهلا!! سألني ما الذي تخشاه إذن؟ أخبرته أنني أخشى على الأخضر من لاعبي الأخضر أنفسهم! هناك منتخبات تطورت كالأردن ولن أقول لبنان رغم تفوقها على الكويت وكوريا لأن الأمر جاء بسرعة تفوق سرعة جهاز ساهر! وهناك منتخبات مستقرة كاليابان وكوريا وحتى إيران، وهناك منتخبات تراجعت مستوياتها كثيرا كالصين ومنتخبنا. فزنا على تايلاند فرأينا البعض استطار فرحا أكثر من فرحتنا في الدوحة بعد تغلبنا على إيران وبالتالي صعودنا لنهائيات كأس العالم 94! في نزال عمان أصغر مشجع رياضي يدرك أننا بحاجة للفوز كي نبتعد عن حسابات ما لنا وعلينا إذا ما قابلنا المنتخب الأسترالي القوي وسط أرضه وبين جماهيره! فاجأنا ريكارد باللعب مجددا بمهاجم واحد كما صنع مع تايلاند قبل أن يزج بالشمراني ليتحقق المراد ونكسب اللقاء بثلاثية. الخلاصة منطقيا وبعيدا عن لغة التشاؤم أصبح تأهل الأخضر بمثابة المعجزة. لذا علينا أن نفكر في كيفية صناعة منتخب قوي تتكون عناصره من المنتخب الحالي ومنتخب «ب» وحتى الأولمبي والشباب كما صنع عمان الآن! تأهلنا أو خرجنا يجب أن يستمر ريكارد كي يتمكن من صناعة منتخب قوي قادر على عودة أمجاد الكرة السعودية. مهما تحدثنا عن أخطاء الجهاز الفني والإداري علينا أن ندرك أن من يمثلون خارطة المنتخب الأول غير قادرين على مقارعة منتخبات تتطور بسرعة متناهية كاليابان وكوريا وأوزبكستان وأستراليا! علينا أن نتحدث بلغة العقلاء وأن لا نطالبهم بأكثر مما يقدرون عليه. هذا واقع وما حصل لأنديتنا في التمثيل الخارجي يحدث لمنتخبنا الآن. رياضة حتى وبعد أن صام مهاجمونا عن التهديف طويلا شاهدنا هزازي يسجل هدفا واحدا فقط! أين أهداف الشمراني في دوري زين القوي!؟ هل ظهيرا الجنب الزوري ومعاذ أفضل الموجودين في أنديتنا؟ أكثر من 65000 ألفا زحفوا إلى درة الملاعب فغضب بعضهم وترك الملعب البعض وتذكر البعض جيل ماجد والهريفي والثنيان! في الرياض وأمام فريق خليجي شقيق أقل منا إمكانات عجزنا عن الوصول لشباك حبسيهم، فماذا كنا صانعين لو كان الخصم إيران أو كوريا أو اليابان؟. عن عكاظ