تعادلنا ولم نكسب لكننا من أمام التايلانديين خرجنا بنجومية محمد نور وحماس الجاسم والقحطاني وبثقة ارتفع المعيار الخاص بها فبتنا اليوم أكثر اعتقاداً بأن الأخضر السعودي من بعد تلك المواجهة سيعود كما عهدناه وسيعلن تأهله وسيبقى كبيراً لا يقبل ولا يرتضي بأي خيار سوى خيار الوصول إلى مونديال البرازيل. لم تهتز الشباك برغم الفرص التي سنحت لياسر والشمراني والدوسري لكن المهم أن فرصة البقاء في دائرة المنافسة لا تزال قائمة ومسألة أن نكسب تايلاند وعمان فهذا إن تحقق فليس من المستحيل طالما أن القائمة التي تحملها أوراق ريكارد هي الأفضل على الأقل من حيث الموهبة التي متى ما تم توظيفها بالشكل الصحيح فالأخضر سينطلق إلى مساحات تفوق في أهميتها مساحات التأهل للدور الثالث من هذه التصفيات. هذه المرحلة التي يعيشها المنتخب الوطني تحتاج وقفة صادقة من الجميع .. من الإعلام .. من المدرجات .. من الأندية .. من إدارة المنتخب كون هذه الوقفة من شأنها أولاً وأخيراً أن تسهم في تعميق الثقة والحماس في نفوس اللاعبين وبالتالي تصبح عملية حضورهم في اللقاءات الثلاثة المتبقية بمثابة الإعلان الأجمل لعودة سيد الآسيويين وكبيرهم إلى حيث موقعه الطبيعي. هنالك قرابة الشهر فترة زمنية أراها كافية بتصحيح بعض الرتوش المتعلقة بالجانب الفني من قبل ريكارد الذي بالمناسبة بدأ فعلياً في رسم خارطة واضحة لمنهجيته وأسلوبه وطريقته فبعد مرحلة الاستقراء ها هو ريكارد يقدم للجميع بعضاً من ملامح الرغبة الجامحة في بناء منتخب متجانس قوي وقادر على مقارعة الكبار. الجميل الذي اتفقنا عليه في خضم كل القراءات التحليلية لمنازلة الأخضر مع تايلاند يكمن في عودة محمد نور ليعزف على أوتار الإبداع الكروي إلى جانب الفريدي وكريري وتيسير وإذا ما استمر محمد نور على هذا المنوال فهو بالتأكيد سينجح في صياغة مرحلة تاريخية لعلاقته مع توليفة الأخضر وسنحتفي به على كافة الأصعدة مع بقية هؤلاء النجوم الذين هم دون أدنى شك محل ثقة كل الرياضيين في هذا الوطن الغالي. الجولة الخامسة من دوري زين تجمع الاتحاد بالشباب والأهلي بالتعاون والهلال بالفيصلي والنصر مع هجر. هذه المواجهات التي تعد الأقوى في الجولة تجعلنا نترقب موعداً آخر للإثارة والتشويق، كما تجعلنا في مقابل البحث عن الإثارة نترقب أكثر المفاجآت التي ربما يكون لها هذه المرة وقع على تلك النزالات لاسيما وأن دوري زين باتت فيه المستويات متقاربة لدرجة أن الفريق الصاعد للتو من الدرجة الأولى قادر على أن يهزم البطل أو يحرجه بالتعادل على الأقل. دوري بهكذا شكل سيحفز أنظارنا للمتابعة لكن الذي نخشاه أن تؤثر اللائحة الجديدة في قتل كرة القدم الحقيقية بعدما أصبح تدخل لجنة الانضباط سافراً في قوانين هذه المجنونة داخل الميادين وخارجها. ببساطة كرة القدم قوة التحام وقوة جسد وليست قوة لائحة.. وسلامتكم.