من يعتبر نفسه فوق مستوى النقد ولا يحق لأي كان أن ينتقده لابد وأن يكون لديه ورم في الأنا … ومن لديه ورم في الأنا لابد من علاجه .. ويكون العلاج أما بجلسات نصح هادئة أو بالمواجهة والشدة لتحديد موضع و حجم الورم ومحاولة أعادته لوضعه وحجمه الطبيعي .. وفي حالة فشل الطريقة الأولى فلابد من التدخل الجراحي واستئصال هذا الورم . صالح الحمادي كنت معجبا ومازلت بشجاعته وقدرته على المواجهة و طرحه ونقده لكل الأوضاع الغير مقبولة دون تلون او أتباع ميول رغم أن ميوله معروف وهذا لا يعيبه بل يصبح نقطة قوة تحسب له عندما ينتقد أوضاع ناديه المفضل … ولكن الحمادي سقط عند أول اختبار في مواجهة النقد فقد أعتاد أن يكون هو الناقد ويلهب ظهور الكثيرين بسياط نقده وعند أول سوط على ظهره صرخ وأزبد وخرج عن طوره ولم يجد غير ثوب القذافي ليرتديه وغير كلمات القذافي الشهيرة ليستعيرها في الرد على منتقديه . ياسر القحطاني منذ ظهوره والى العام 2007 من ينكر أنه كان اللاعب الأول سعوديا لابد وأن يكون مكابرا ومن ينكر أن ياسر القحطاني هو واحد من أهم عشرة مواهب أنجبتها الكرة السعودية منذ بداياتها يكون فهمه لكرة القدم متواضع .. ولكن أيضا ياسر عانى كثيرا في الخمس سنوات الأخيرة وهبط مستواه بصورة حادة وكان عليه مراجعة حساباته ومعرفة أسباب تدني لياقته ومستواه .. ولكن ياسر عاش في كنف وظل مستواه السابق بمباركة وتأييد بعض الإعلاميين المحسوبين على الهلال .. لم ينصحوه ليعود لمستواه ووقفوا في وجه كل ناصح له وأهوموه بأن من ينتقده أنما هو حاقد عليه وصدق ياسر كلام المضللين وكبرت الأنا لديه وأصبحت كل اهتماماته في الخمس سنوات الأخيرة هي الرد على منتقديه عبر الأعلام ولم يكلف نفسه يوما ليرد عليهم في الملعب مما أدى إلى صيامه لمدة أربع سنوات عن التهديف مع منتخب بلاده ولم يكسر هذا الصيام إلا هدف في مرمى منتخب اليمن المتواضع . فهد الهريفي اللاعب هو أحد رموز الكرة السعودية الأصليين وليس المزيفين أو الملمعين وهم ماجد والثنيان وفؤاد أنور والنعيمة واحمد جميل وصالح خليفة والمصييح ومحيسن وعبدالجواد وخالد مسعد والدعيع أخوان .. هؤلاء هم النجوم الذين صنعوا مجدهم ومجد الكرة السعودية بمجهودهم وبذلهم وعطائهم فلا يحق لأحد أن يشكك فيهم وفي نجوميتهم .. ولكن فهد الهريفي المحلل الرياضي عليه بمراجعة حساباته فهو صدامي لا يجيد ترتيب الكلمات قد يكون عن غيرة ولكن طالما أنك لا تستطيع ترتيب أفكارك ووزن كلماتك فعليك أن تقلل من الظهور ألأعلامي حتى لا تسيء للآخرين وأن تكتفي بانجازاتك كلاعب وتعطي رأيك أحيانا بموضوعية واقتضاب حين تسأل كما يفعل الأسطورة ماجد . أخطأ الهريفي وأخطأ الحمادي وأخطأ ياسر فمن منهم يا ترى يستعيد توازنه أولا ويعترف بخطأه ويعود لجادة الصواب .. على الهريفي أن يقلل من الظهور الإعلامي وأن يخفف من طابعه التصادمي وعلى الحمادي أن يتقبل النقد كما ينتقد هو الآخرين وعلى ياسر أن يهتم بمستواه ويكون رده دائما في الملعب وليس عبر الأعلام وإذا تم ذلك تستقيم بعض الأمور .. نقاط تحت السطر :- مداخلة الأمير ممدوح بن عبد الرحمن مع برنامج ليالي الخليج خففت الكثير من التوتر وتجاوب معه الجميع عدا خلف ملفي الذي حاول بعد نهاية المداخلة إن يزكي النيران مرة أخرى بتعليق أخير محملا الهريفي مسوؤلية ترديد جماهير الكويت أهزوجة ياسر . ملفي بتصرفه هذا ذكرني بعضو الشرف الذي حمل إبراهيم غالب مسوؤلية الخسارة من استراليا وهو لم يشارك في المباراة . ألأعلامي الهلالي سامي اليوسف رشح كرينيو لتدريب المنتخب السعودي .. وعندما سأل عن السبب قال حسي الوطني أجبرني على اختيار المدرب الأفضل .. لا مصدقينك . أين كان حسك الوطني عندما لم يختار العنزي أفضل حارس سعودي حاليا وأختير بدلا عنه حارس آخر كانت نتيجة عينته الايجابية بادراج لجنة المنشطات قبل السفر للبحرين بعشرة أيام . إعلامي يناهز السبعين يتهم هوساوي صراحة بخيانة الوطن والسبب إن هوساوي ترك ناديه المفضل .. ترى من منهما يستحق لقب الخائن !! . أعلامي آخر رئيس تحرير أهم صحيفة رياضية ورقية لدينا يصف جيل ماجد والنعيمة بجيل النكبة . كيف يصل أعلامي بهذا الفكر المتخلف لمنصب رفيع مثل هذا . أما مراسل القايلة فهل من يخبره بأنه تعدى الأربعين من عمره ومازال يتصرف كمراهق وأين خبرة كل هذه السنوات يا مراسل القايلة .. الإعلامي الناجح هو من يملك الثقافة والذكاء والقدرة على اكتساب احترام الغير . في وقت تعاني فيه الكرة السعودية من ندرة المهاجمين الهدافين يستغني الشباب عن لاعبه مختار فلاته وتوقعت أن تتهافت عليه بقية الأندية ولكن الاتحاد ظفر به دون أي منافسة . مختار فلاتة مهاجم واعد وخطير فقط يحتاج للفرصة سيفيد الاتحاد كثيرا إذا لم يكن يعاني من إصابة مزمنة . الكرة السعودية تعاني بشدة من عدم وجود مهاجمين ذو قيمة عالية . الرمية الأخيرة :- يوسف ناصر الكويتي يستلم الكرة وسط مضايقة المولد القوي ويتخطاه بالسرعة والقوة ويحرز هدف .. يونس محمود يستلم الكرة وسط الزحام ويلتحم مع المرزوقي البحريني القوي ويتخطاه بالسرعة والقوة ويحرز هدف وحمادي العراق وخليل ومبخوت الاماراتيان شاهدنا كيف كانوا يسببوا الإزعاج للمدافعين الأقوياء ويشكلوا الخطورة ويحرزون الأهداف وسبستيان سوريا القطري رغم تفكك منتخب قطر إلا أن خطورته كانت واضحة في خط الهجوم ويشكل إزعاجا لكل المدافعين .. حتى رأس حربة منتخب اليمن والذي لا أذكر أسمه أنطلق أكثر من مرة وسط المدافعين وحاول وراوغ وسدد .. هل كان لمنتخبنا خط هجوم في هذه الدورة !!