تواصل التراشق الاعلامي بين الكابتن فهد الهريفي والكاتب صالح الحمادي على خلفية خروج المنتخب السعودي من كأس الخليج خالي الوفاض وما صاحب تلك المشاركة من ردح اعلامي من كلا الجانبين الهلالي والنصراوي على وجه الخصوص. بداية الحوار المتشنج بين الطرفين كان بالتقاط الحمادي تشبيه كان قد وصف به الهريفي فكر ريكارد مدرب المنتخب السعودي وكيف ينظر للسعوديين كونه يعتقد ان بدو لا يفهمون كرة القدم وهي الامر الذي اعتذر عنه الهريفي في اكثر من منبر لكن الحمادي رد بوصف الهريفي بالضائع. الحمادي بادر الى دخول ملعب مباراة السعودية والكويت الحاسمة وتعانق مع المهاجم السعودي ناصر الشمراني اثناء الاحماء فتلقى العديد من الانتقادات على دخوله من اكثر من اعلامي ومسئول لكنه توقف عند نقد الهريفي له. خلال برنامج سبورت نت الذي يبث عبر قناة الكأس القطرية تم مناقشة هذا الموضوع بحضور الحمادي الذي أجاب بأنه حاصل على بطاقة تخوله للدخول وان الامر عادي لكنه رد على انتقاد الهريفي بطريقة شخصية مذكرا فيها الهريفي بتاريخه الرياضي وكم مرة ابعد عن المنتخب بل انه وصف مشاركة الهريفي مع المنتخب بكأس العالم بالواسطة وان المدرب الهولندي ليوبنهاكر ضحية عودة الهريفي للمنتخب. وزاد الحمادي بإطلاق تهديدات وتنبيه للهريفي وانه يملك دلائل وملفات سيكشفها ان لم يرتدع ويتوقف !!! هذا الاسلوب الغريب من الحمادي واجهه رد ساخن من الهريفي عبر المنبر الجماهيري الشهير برنامج المجلس عبر قناة الكأس حيث تطرق الهريفي لكل النقاط التي تناولها الحمادي ورد عليه مؤكدا ان انتقاده من الاساس كان للمصلحة العامة ومذكرا بأن تاريخه ابيض ناصح ولم يسبق له تناول الحشيش او الشراب بل وزاد الهريفي انه يشكر قناة الكأس التي منحت له الفرصة للرد بعد ان اغلقت القناة الرياضية ابوابها امام الهريفي وفتحت المجال للحمادي للنيل يوميا من الموسيقار السعودي. الهريفي زاد في رده المطول بالقول ان الحمادي يحتمي خلف ظهر جعله يرفع الصوت رغم ضعف حجته وان ما قام به خلال المباراة ودخول الملعب امر خاطئ يجب انتقاده . السجالات التي طال امدها بين الهريفي نجم الوسط النصراوي وصالح الحمادي النجم الاعلامي المعروف اشبه بمباراة كرة قدم في مضمار الخيل لا فائدة منها سوى مزيدا من نشر الغسيل وإشعال نار الاحتقان بين الجماهير الرياضية المحتقنة اصلاً. الغريب في الامر ان الهريفي بات يصارع على اكثر من جبهة بعد ان هاجمه عددا من الاعلاميين ابرزهم صالح الحمادي وخلف ملفي وفهد الروقي على خلفية تصريح سابق انتقد فيه الهريفي مدرب المنتخب على طريقة اختيار الكابتن ياسر القحطاني للمنتخب ونقله بصورة استفزازية المذيع ماجد التويجري ليفجر المشاكل بعد رد القحطاني. لكن ميول الاعلاميين المعروفة تجاه نادي الهلال تجعل من هذه السجالات صراع اندية لا اقل ولا اكثر و ليس في صالح الرياضة السعودية.فكما كان للهلاليين اصطفاف متعاضد لمواجهة الهريفي كان اعلام النصر على الطرف الاخر ينتقد ويهاجم كل من يقترب من الهريفي معتبرا الدفاع عنه مهمة وطنية . هذه المهاترات الاعلامية وجدت سوقاً رائجة بين الجماهير المتعصبة والإعلام المتشنج الا من رجم ربي وهم قلة ولكن سنذكر على سبيل المثال لا الحصر عدد من الاسماء التي ابت الخوض في هذا الصراع وتسامت الى طرح ارقى مثل عبدالعزيز الغيامة وطارق الحماد وتركي العجمة ومنيف الحربي وطارق التويجري ومحمد البكيري واحمد الشمراني وغيرهم. وإن كان هناك من طرف يجب ان يصمت فكل من تطرق لهذا النقاشات الحادة بنظارة ناديه عليه خلعها واستنهاض روح الوطن وتعظيم مسؤولية الطرح والارتقاء بالنقد بدلا من سياسة انا واخوي على ولد عمي التي انتهجها الاعلام الازرق لمحاربة الهريفي فيما تعاضد النصراويين لمؤازرة الهريفي في هذا السجال الخاسر واضعين مصالح انديتهم فوق كل اعتبار وضاربين بمصلحة وطنهم عرض الحائط ليجعلون من واقعنا الرياضي صورة سوداء لا ترى ولا تتحدث إلا باسم التعصب المقيت للأسف.