فتحي هادي أبوعامرية تفاءل الأهلاويين كثيراً بترميم الفريق الأول بعدد من العناصر التي لها شأن على مستوى كرة القدم السعودية أمثال عيسى المحياني والخميس وعتين الإتفاق هذا غير سور أندرلخت العظيم القائد أسامه هوساوي، ناهيك عن نخبة اللاعبين الموجودين على قائمة النادي الأهلي من حارس المرمى المعيوف وانتهاءاً بقلبي الهجوم السفاح والعمدة، وقد غدا كل منهم يرسم آماله وتطلعاته لقطف ثمار تلك الأنتقالات متأملين بقطف الدوري كأول الجنع، حتى كاد البعض يجزم بإحتكار بطولات موسمين على أقل تقدير، ولا عجب في ذلك فالأهلي غني عن التعريف وتاريخه خير شاهد على ذلك، ولكنّ ما تناساه البعض هو أن القائمين على الفريق وعلى رأسهم في قمة الهرم الأخضر قلب الأهلي النابض سمو الأمير خالد بن عبدالله أرادوا إيجاد فريق قوي يحصد ما يواجهه من البطولات. ليس من السهل إيجاد تلك النخبة فجمعها هدف بحد ذاته، ولا أعني بذلك انتهاء الهدف بمجرد الحصول على أولئك اللاعبين، لا بل أن ذلك الفريق في حاجة إلى عطّار ماهر لديه المعرفة التامة بسر الخلطات والتركيبات الفعالة، والتي من شأنها أن تنتج شيئاً غير مسبوق، وما أن فرحنا بتحقق الهدف الأول كإيجاد أولئك اللاعبين إلا و نفر هدف آخر لم يكن بالحسبان، كتخاذل بعض لاعبين الخبرة في النادي. مع ربكة الدوري لم يتوصل العطار ياروليم إلى التوليفة المناسبة لتحقيق الأنتصار كتوليفة السنة الماضية، فمع بداية الموسم بدأ الأهلي متخبطاً لا يعرف له قرار، وبالرغم من عدم ثبات المدرب ياروليم على تشكيل معين إلا أنه دأب على ذات المنوال الموسم الفائت ولم يمنى بذات الهزائم والنكسات، فما الذي يحدث بالضبط في النادي. لم يثبت مدرب الاهلي في الموسم الماضي على تشكيل واحد وهذا ما منح الفريق القوة المثلى والجاهزية التامة لجميع اللاعبين ولم يعاني الفريق من مثل هذه الهزائم والنكبات التي تتوالى على الفريق، ولم نر تخاذلاً تاماً واستسلاماً من اللاعبين كما هو سائر مع الفريق في الموسم الحالي، فهل لا يريد اللاعبين ياروليم أم من يتحكم في النادي أخبرونا. من كثرة ما يرددون على المدرب أن الدفاع بحاجة إلى سد ثغرات جعلوا الرجل يجعل كل همه على الدفاع تاركاً باقي المناطق الهامة والحساسة للفرق المقابلة سيما منطقة صناعة اللعب، وبذلك يعزل هجوم الفريق عن دفاعه حتى أصبح فيكتور وعماد يرجعون لمنتصف الملعب لاستلام وتحضير كثيراً من الكور لأنفسهم بعد ان أنقطعت الإمدادات من زملائهم اللاعبين وعلى رأسهم تيسير. من الضروري إشراك لاعبين من الفريق الاولمبي كأحمد العوفي وغيره ولابد من إراحة لاعبين كبار كمحمد مسعد وغيره من اللاعبين كما أنه من الضروري إقناع تيسير الجاسم بأنه لاعب كسائر اللاعبين له ما له وعليه ما عليه وإلا سيتكرر في الأهلي ما يحدث حالياً في الأتحاد، من السيطرة المطلقة لمحمد نور، فالأهلي لا يحكمه لاعب واحد بل سيظل كيان لايحركه كائن من كان. للتواصل مع الكاتب فتحي هادي أبوعامرية Twitter @Fathi_Hadi بريد إلكتروني [email protected]