ردة الحارثي يتحسس البعض من ذكر النساء بمجتمعنا وكأنهن مخلوق فضائي او كائن غير بشري للأسف ولا ادري لماذا هذه النظرة الدونية والقاصرة لهن ونحن في بلد إسلامي ودين أكرم وضعها واحترمها واجلها وصانها كونها جزء مهم بحياة كل رجل ونصفه الثاني فهي الأم وهي الأخت وهي الابنة وهي الزوجة لها حقوقها وواجباتها وعليها مثل مالها وقد استشعر ذلك مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ونذر على نفسه نصرتها والاهتمام بها واتضح هذا جليا الآن من دعم للمرأة وإشراكها في كثير من الأمور وفق تعاليم ومنهج ديننا الحنيف استنادا للحديث الشريف ( استوصوا بالنساء خيرا ) وقد خلد لنا التاريخ نساء فاضلات منذ الأزل الى يومنا هذا في مختلف المناشط وهذا ماجعلني ابحر معكم هنا للتطرق لما حال اليه حال بناتنا اليوم وفقا للتقارير والدراسات العلمية والطبية الذي اثبت أن إهمال الرياضة أدى إلى العديد من المشاكل الصحية كالسمنة وهشاشة العظام والسكري والآم المفاصل وغيرها من الأمراض التي أصبحت ظاهرة الآن بكل بيت ولك عزيزي القارئ الالتفات حولك بالمنزل وعند أقاربك وأصدقائك لتجد المعاناة الحقيقة ومايبذله هؤلاء من أموال لعلاجهم وتتبع إعلانات القنوات والوصفات الطبية التي تكتظ بها وسائل الاعلام اليومي لمحاولة وقف مايمكن فعله تجاه هذه الظاهرة لان الجميع يتوارى خلف ( العيب والعادات والتقاليد ) بأن تقوم المرأة بممارسة الرياضة والتي هي بدأت على استحياء ببعض النوادي المغلقة والمحاربة من فئة جهلة قد يعجبهم منظر ( البالونات المتحركة ) على الأرض متعللين بحجة الدين بينما نجد ان الدين حفظ كرامة المرأة ولا يمانع ان تؤدي النسوة الرياضة اذا كانت وفق قوانين الشريعة قد يسال ( متخلف ) لماذا المرأة ؟؟ أقول له لأنها منبع الجمال ومن توصف بحسن المظهر والرشاقة اكثر من الرجل ولعل من مر على شواطئ أغادير او الإسكندرية او الأمارات او غيرها رأى الفرق الشاسع بين بناتنا وبناتهم فالأسف نجد ان فتيات اعمارهن لا تتجاوز الثلاثين ولكن هيئتهم تكبرهم بكثير ومن ثم ترمى الفتاة بعنق شاب يبقى رهين المراجعات اليومية للمستشفيات ومراكز التخسيس ومن هنا لابد من إدراج حصة للنشاط الرياضي بمدارس البنات وهو ما تدرسه وزارة التربية والتعليم الان ليمارسن بها الأنشطة المختلفة او الالعاب المختلفة بلا إفراط ولاتفريط ككرة القدم والسلة والتنس والرياضات المختلفة بطابع إسلامي وسن قانون رياضي نسائي لها وحتما سنرى تغير كبير بصحتهن وجمالهن وعقولهن وأيضا وقف للهدر المالي الأسري للبحث عن علاجات وهمية .. صدقوني الفكرة يحتاج لها قليلا من الإقناع لما يجب ان يكون الان قبل فوات الأوان فقديما كنا نمقت كثيرا من الأمور والأشياء وفقا لعاداتنا وتقاليدنا ولم ينزل الله بها من سلطان ولعل منها الدش ووسائل التقنية كبداية الجوالات والباندا, أليس الآن الكل لدية دش وسيفر وايفون وويتساب وغير ذلك من وسائل التواصل التي أصبحت مهمة بحياة كل فرد وهو الأمر كذلك بالنسبة للرياضة النسائية أصبح أمر لامناص عنه وكما ذكر احدهم بقوله لو رأينا تجاه البنات الى ممارسة الرياضة وانشغالهن بصحتهن وأنفسهن لرأينا خلو كبير بالأسواق منهن مما ينعكس على ظاهرة تلاشي الغزل والمضايقات بالأسواق كل مساء وأيضا أصبح الامر متطلب لمشاركة المرأة مع الركب الرياضي العالمي في مختلف المجالات كاولمبياد والتظاهرات الرياضية العالمية لتشريف الوطن . ** ضربة ركنية نستطيع بناء عقول احترافية ولكن لانستطيع إزالة عقول متحجرة عفى عليها الزمن !! للتواصل حسابي بالتويتر alharthyradda@