أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان أن ازدياد اعداد المركبات والتحولات البنيوية التي شهدتها الدول العربية في السنوات الأخيرة وعلى مختلف الأصعدة أدى إلى تفاقم المشكلة المرورية بوتيرة أسرع من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الموضوعة لمواجهتها والحد من تأثيراتها. وأوضح في رسالة بمناسبة أسبوع المرور العربي الذي يبدأ اليوم أن عدد الحوادث المرورية في المنطقة العربية يبلغ أكثر من نصف مليون حادث سنويا تخلف حوالي 26 ألف قتيل وأكثر من 250 ألف جريح يصاب جزء كبير منهم بعاهة أو عجز دائم وان هذه الحوادث تخلف خسائر مادية تقدر بما يزيد عن 25 مليار دولار أمريكي سنويا. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن استمرار الوضع الحالي في المنطقة العربية سيؤدي إلى زيادة أعداد الوفيات والإصابات بنسبة 60 بالمائة عما هي عليه الآن مع حلول عام 2020م. وأفاد بان السلامة المرورية تهدف إلى تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من الحوادث المرورية ضمانا لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظا على أمن البلد ومقوماته البشرية والاقتصادية. وذكر أن الدول العربية تعاني كباقي دول العالم من حوادث المرور وان هذه الآفة تمثل هاجسا وقلقا لكافة أفراد المجتمع لكونها تستنزفه في أهم مقوماته ومكوماته الفاعلة إضافة إلى ما تخلفه من تأثيرات ومشاكل اجتماعية وخسائر مادية ضخمة. وبين أن الدراسات الإقليمية والدولية تؤكد أن العنصر البشري هو العنصر الأهم في وقوع حوادث المرور وانه مسؤول عما يزيد عن 80 بالمائة منها بسبب عادات سلوكية خاطئة في القيادة أو في استعمال الطريق أو المركبة مشددا على أهمية النشاط التوعوي المروري المتواصل الذي يستهدف رفع مستوى الوعي العام بحجم الحوادث المرورية ومخاطرها وآثارها السلبية على الأفراد والأسر والمجتمع بكامله. وتطرق إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه مجلس وزراء الداخلية العرب للمشكلة المرورية في الوطن العربي انطلاقا من اختصاصاته ومسؤولياته الهادفة إلى ضمان كافة عناصر الأمن والأمان لشعوب العالم العربي ومن خلال المبادئ العامة التي يرسمها والاستراتيجيات والخطط المختلفة التي يتم اعتمادها وإقرارها. وأشار إلى أن من أهم هذه الخطط تأتي الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية التي اقرها المجلس عام 2002 والتي يتولى المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ متابعة تنفيذ بنودها إلى جانب الإجراءات العديدة التي اتخذها المجلس على صعيد توعية بالسلامة المرورية. وبين في ختام رسالته أن اختيار عنوان // إلى متى // لأسبوع المرور العربي لهذا العام يهدف إلى التركيز على أهمية الإسراع إلى الحد من حوادث المرور وآثارها السلبية. // انتهى //