حذّر مسؤول أمني عربي رفيع المستوى من تفاقم الحوادث المرورية في المنطقة العربية التي تخلّف سنوياً آلاف الضحايا وتتسبب في خسائر مادية فادحة تزيد على 25 مليون دولار أميركي. وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، في كلمة ألقاها لمناسبة أسبوع المرور العربي، أسباب وقوع حوادث المرور التي تستنزف مقومات المجتمع وتخلّف مشكلات وتأثيرات اجتماعية عميقة، مبيناً أن الدراسات والبحوث والإحصاءات تحمّل العنصر البشري المسؤولية الكبرى عن حوادث المرور بنسبة 80 في المئة إلى جانب عناصر أخرى، منها ازدياد أعداد المركبات، والتحوّلات البنيوية التي تشهدها الدول العربية في السنوات الأخيرة. وأكد أن مجلس وزراء الداخلية العرب وأمام هذا الواقع وانطلاقاً من مهماته ومسؤولياته أولى اهتماماً كبيراً للمشكلة المرورية في الوطن العربي بهدف ضمان عناصر الأمن والأمان للشعوب العربية كافة من خلال المبادئ العامة التي يرسمها، وكذلك الاستراتيجيات والخطط المختلفة التي يتم اعتمادها، إلى جانب إعداد وتعميم مجموعة قيّمة من البحوث والدراسات ذات الصلة، وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات التي تنعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ومن بينها المؤتمرات الدورية لرؤساء أجهزة المرور. وقال الدكتور كومان: «إن إقامة أسبوع المرور العربي هذا العام بعنوان «الطريق حق للجميع»، يأتي للتأكيد على أهمية حق الجميع في استخدام آمن للطريق، وإبراز حقيقة أن المشكلة المرورية. تعتبر في حد ذاتها أمراً سلوكياً يرتبط بشكل مباشر ووثيق بقيم الأفراد وسلوكياتهم ومدى رغبتهم أو حرصهم على الالتزام بآداب المرور وقواعده»، داعياً إلى ضرورة تعديل السلوك المروري لدى جميع مستخدمي الطريق من مشاة وسائقين من أجل الحد من الحوادث المرورية.