رفع معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على جهوده التي يوليها في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم العالي في المملكة وفق رؤية ثاقبة ونظرة استراتيجية تنموية بشرية غير مسبوقة ، بات يجني ثمارها الوطن وسائر أفراد المجتمع السعودي وفئاته في فترة زمنية سريعة وقياسية ، وتجلّت معالمها في الشواهد العلمية العديدة والبارزة التي يلمسها الجميع في جميع المسارات دون استثناء. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين غداً المرحلة الأولى من مشروعات المدن الجامعية : " إنه في إطار عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتعليم والتدريب اللذان خصص لهما 29% من إجمالي ميزانية الدولة لهذا العام ، انفرد التعليم العالي ب 14% من إجمالي مصروفاتها ، لذا لم يكن مستغرباً أن يتجسد هذا الدعم بصورة واضحة في تطور هذا القطاع الحيوي من خلال العديد من مشاريع التوسع الهائل في إنشاء الجامعات بالمناطق والمحافظات". وأوضح أن مشاريع إنشاء المدن الجامعية الجديدة التي كلفت 81.5 مليار ريال ، أسفر عنها العديد من الثمار للمجتمع السعودي ، منها إتاحة التحصيل العلمي الرفيع لكل أبناء المملكة في كل منطقة ومحافظة ، وتأصيل التواصل الاجتماعي بين أبناء المناطق والمحافظات ، ودعم الاقتصاد حيث نتج عنها حراك اقتصادي ارتفع من خلاله دخل الأسرة ، وزادت الهجرة من المدن الكبرى إلى المدن الصغرى ، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية من خلال إنشاء المستشفيات الجامعية بتكلفة 6 مليار ريال ، وهذا كله -بفضل الله- ثم بفضل البعد الاستراتيجي لنظرة خادم الحرمين الشريفين في النهوض بمستوى التنمية البشرية والاجتماعية للمملكة. ولفت الانتباه إلى أن التطوير في التعليم العالي لم يقتصر على تنفيذ المشاريع الإنشائية فقط ، بل شمل إطلاق برامج ضخمة تُعنى ببناء الإنسان وتأهيله وفق أعلى المستويات التي تعيشها مؤسسات التعاليم العالي العالمية، ومن ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يضم أكثر من 132 ألف مبتعث ومبتعثة، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للمنح الداخلية للتعليم الأهلي وبرنامج التوأمة و التعاون بين الجامعات السعودية والجامعات الأجنبية. ودعا معاليه في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لما يحبه ويرضاه ، وأن يديم نعمه الجليلة على وطننا المعطاء .