أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية عبدالله بن محمد اللحيدان أن مما ابتلي به المسلمون في هذا الزمان خروج فرقة من جهال وضلال تبعهم سفهاء أحلام وحدثاء أسنان ، فجعلوا لهم قاعدة للشر، ينطلق منها الفساد ، حتى بغت ، وما زالت تحاول وتزاول ،وأضاف لكن الله يمحق كيد المبطلين ، ويرد عن المسلمين مكر المفسدين ، وهذه قائمة في الباطل باستهداف بلاد الحرمين - حرسها الله - ، في محاولة لنقض عرى الدين ، وتمزيق كلمة المسلمين ، فخابوا وخسروا ، وهيهات هيهات أن يتحقق لهم ما طلبوا ، فالله قد وعد بالنصر والتمكين لعباده المؤمنين، الذين أخلصوا واتبعوا ، وعملوا ولم يبتدعوا ، وسلكوا سبيل الحق، وتمسكوا بعرى الإيمان بصدق . وعبر الشيخ اللحيدان في تصريح لوكالة الانباء السعودية عن استنكاره لما حدث مؤخراً من هذه الفرقة الضالة ، من اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي ، مما يشير إلى ما آلت إليه حالهم من ضياع ، وما يبرزه هذا التصرف الشنيع من انكشاف خداعهم ، وتكذيب مقالهم بفعالهم ، وما يجرونه بأعمالهم من ضرر وأذى على الإسلام والمسلمين . وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قد نهى عباده أن يعتدوا حتى في دعائهم وتضرعهم له ، لأن الاعتداء جناية ، والدعاء عبادة ، ولا يتقرب إلى الله إلا وفق ما شرع ، وهو سبحانه لم يشرع الظلم شعار الفساد ، فكيف تعمى قلوب أولئك عن ذلك وعن حقائق الدين ومعالم الهدي المبين ، حتى رأينا منهم هذا الفعل الإجرامي المشين ، الذي لا يجوز في حق المستأمنين من غير المسلمين ، فكيف جوزوا فعله في حق المسلمين ، إلا من ضلالهم ، وفساد منهجهم ، وسوء فهمهم ، وقبح مسلكهم ، الذي بارزوا فيه العداء لرعايا دولة التوحيد فهم قد قالوا بزخرف القول ، وعملوا بقواعد الشيطان ، وتلبسوا فتنته ، واقترفوا ما يرضيه لتحقيق غاياتهم . وتابع أن المؤكد ما قاله العلماء الربانيون في هذه الفرقة الخارجة ، وقد أفتوا بضلال معتقدهم وفساد منطلقهم ، ولذلك فإن الاختطاف الذي وقع منهم جريمة نكراء . وحذر مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالشرقية من الاغترار بما يريدون به خداع السذج والجهال . // انتهى //