أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن خطة المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان لم تبدأ بعد موضحاً أن المسار السياسي بذلك لم يبدأ بعد وما يتم عمله حالياً هو إيفاد عدد كاف من المراقبين للتحقق والإشراف على أنه لا يوجد استخدام للعنف ولا يوجد قتل أو نزيف دماء وهو المطلوب في المرحلة الراهنة للبدء في المسار السياسي. وقال العربي في تصريحات صحفية اليوم إنه بحث مع وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة الدكتورة بسمة قضماني الموقف الراهن في سوريا وأهمية مواصلة الجهود من أجل وقف إطلاق النار وما يتعلق بإيفاد بعثة المراقبين الدوليين الذين أوفدتهم الأممالمتحدة وما يتصل بمعداتهم وكذلك المسار السياسي الذي سيقوم به المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان. ونفى العربي وجود أي مطالب من قبل المجلس الوطني السوري بشأن التدخل العسكري لافتا إلى أن الجامعة العربية لم تتطرق إلى هذا الموضوع وإنما تطرقت إلى وقف إطلاق النار ثم البدء في مسار سياسي يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري. وبشأن ما ورد على لسان الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني السوري المعارض بشأن اعتراف الجامعة العربية بالمجلس قال الأمين العام أن الجامعة العربية لا تعترف بأحد والمجلس الوطني السوري هو مظلة كل الفئات وتتعامل الجامعة معه وفق ما قرره مجلس الجامعة لكن مسألة الاعتراف به تأتي من قبل الدول الراغبة في ذلك وليس الجامعة العربية. واستبعد العربي أن تسفر تجربة المراقبين الدوليين عن نفس نتائج بعثة المراقبة العربية مبينا أن مهمة المراقبين العرب أجهضت في منتصف مشوارها ولم تستمر لأسباب مختلفة متعلقة بأوضاع مختلفة موضحا أنه منذ البداية لم يكن لدى المراقبين العرب العدد ولا العتاد الكافي أما الأممالمتحدة فهي متخصصة في هذا الموضوع ولديها الخبرة ولديها العتاد والعدد. وأضاف قائلا إن بعثة الأممالمتحدة سيكون لديها إمكانية الانتقال من مكان إلى آخر جوا وهذه أمور هامة معربا عن أمله في أن يؤدي وجود المراقبين الدوليين إلى وقف إطلاق النار. //انتهى//