شاركت الملحقيات الثقافية السعودية المنتشرة في كثير من دول العالم في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي الثالث للتعليم العالي الذي يختتم اليوم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بمدينة الرياض. وأجمع الملحقون الثقافيون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية على أن المعرض لم يعد سعوديا بل أضحى عالمي المستوى والمشاركة، مؤكدين أن سمعة المعرض العالمية دفعت مئات الجامعات المرموقة حول العالم على طلب المشاركة فيه، بوصف المملكة صارت واحدة من أبرز الدول التي تنفذ برامج للابتعاث الخارجي. وقال الملحق الثقافي السعودي في لبنان مساعد بن أحمد الجراح إن المعرض مثل أهمية كبرى للطلبة الذين يودون إكمال دراساتهم في الخارج حيث جلبت وزارة التعليم العالي الجامعات العالمية ذات السمعة الجيدة والمرتبة العالية في التصنيفات العالمية للجامعات، وتلك التي تشتهر بتخصصات يحتاجها سوق العمل في المملكة. وقال إن مندوبي تلك الجامعات يكونوا على إلمام بأنظمة تلك الجامعات الدراسية والأكاديمية، وأنظمة التأشيرات الدراسية. وأضاف أن أكثر الأسئلة التي تلقتها الملحقية تتصل بطبيعة الدراسة وعدد الساعات المطلوب والأقسام الفرعية للتخصصات، ونظام الجامعات في التعامل مع الطلبة سواء كانوا أجانب أو مواطنين، مشيرا إلى أن الجامعة الأمريكية في بيروت شاركت في المعرض حيث يدرس فيها عدد من الطلبة السعوديين المبتعثين في تخصصات مثل الطب والهندسة. وتابع أن الملحقية الثقافية السعودية في لبنان تلقت أسئلة من الطلبة السعوديين كانت تتمحور حول المدة التي ينبغي أن يقضيها الطالب في الدراسة على حسابه الخاص قبل أن يلحق بالبعثة ومعايير وشروط الإلحاق بالبعثة والتخصصات التي يتم إلحاقها. من جهته أوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري أن المعرض شكل فرصة مميزة جدا من نواح عديدة منها أن الجامعات اليابانية كانت تعتبر جغرافيا بعيدة جدا عن المملكة، لذلك وجدت في المعرض فرصة للتعريف ببرامجها الأكاديمية والبحثية سواء للطلبة السعوديين أو للجامعات السعودية، مشيرا إلى أن الطلبة السعوديين لا يعرفون الكثير عن الجامعات في اليابان. كما وجدت بعض الجامعات اليابانية وفقا للدكتور بخاري في المعرض فرصة لإلقاء محاضرات علمية أكاديمية في الجامعات السعودية، مبينا أنه تم أمس الأول الأربعاء تنظيم ورشة عمل تخصصية ضمن فعاليات المعرض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تناولت "مستقبل التعاون بين الجامعات السعودية واليابانية". وأضاف بخاري أن الملحقية تلقت طلبات من شركات سعودية تبحث عن فرص بحثية مع الجامعات اليابانية. وعن أكثر الأسئلة التي تلقتها الملحقية من زوار المعرض أوضح الدكتور عصام بخاري أن كثيرين كانوا يسألون هل اليابان دولة مميزة فعلا في التعليم؟ وما هي الصعوبات التي من الممكن أن تواجه من يرغب الدراسة في اليابان؟ وأسئلة أخرى عن اللغة اليابانية. وتابع الملحق الثقافي السعودي في اليابان أن الملحقية عرضت في معرض هذا العام منتجات تقنية صممها طلاب سعوديون يدرسون في اليابان كالروبوتات ونماذج للكرة المريخية والقمر والسيارة الشمسية، مؤكدا أن عرض هذه المنتجات أفاد كثيرا وأغنى عن مدد طويلة للشرح عن البرامج الهندسية والتقنية في اليابان، بخاصة أن الذين صمموها طلاب سعوديون. // يتبع //