كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الفائزين والمشاركين في جائزة سموه الأولى لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وذلك في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة عبر فيها عن اعتزازه بهذه المناسبة التي يحتفى بها بحفظة كتاب الله عز وجل ، من الشباب المتنافسين في ميدان حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده من المتسابقين في رحابه. وقال سموه : إن كتاب الله عز وجل مزاياه لا تعد ولا تحصى ، وآثاره لا تحصر ، ومن تمسك به هدي إلى صراط مستقيم ، حيث أنزله جل وعلا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ووعد سبحانه وتعالى بحفظه في قوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " . وأضاف سموه قائلا : إن احتفاءنا هذه الليلة بالقرآن الكريم وأهله هو امتداد لمنهج قادة هذه البلاد المباركة منذ قيامها وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، اللذان خدما القرآن الكريم وكرما أهله ، وأقاما لذلك المسابقات والمنافسات لتعلم القرآن الكريم وتعليمه وحفظه ، ونحن في هذه البلاد المباركة سائرون بإذن الله على هذا المنهج المبارك ". وزاد سموه قائلا : إن تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه ومعرفة محكمه ومتشابهه والعمل به هو الهدف الأساس والمطلب النفيس ، وهذا ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في فهمهم للقرآن الكريم حتى تعلموا العلم والعمل به ، كما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " مكثت في تعلم سورة البقرة اثنتي عشرة سنة علما وعملا " . وحمد سموه الله عز وجل على ما من به على هذه البلاد من نعمة الأمن والأمان ، وقال : إنها أغلى وأعز نعمة بعد نعمة الإسلام امتن بها الله جلت قدرته على هذه البلاد مما يتوجب علينا جميعا الحفاظ والمحافظة عليها ولا يكون ذلك إلا بتمسكنا بكتاب الله قولا وعملا ومنهج حياة يكفل لنا الأمن والطمأنينة فبالأمن يحفظ الدين وتحقن الدماء وتحفظ الأموال وتصان الأعراض وتبقى وتحفظ المكتسبات الوطنية للبلاد " . وطالب سموه حفظة كتاب الله بالارتباط بالعلماء وسؤالهم فيما التبس عليهم فهمه وتفسيره من كتاب الله عز وجل والرجوع إلى الراسخين في العلم لبيان ما تشابه منه ، وقال : إن القرآن الكريم هو المنجاة بإذن الله من الزلل والوقوع في الخطأ والامتثال لما أمر به الشرع ". وهنأ سموه الفائزين وأباءهم وأمهاتهم على هذا النجاح المتميز وكل من أسهم في الإعداد والتحكيم والتنظيم لهذه الجائزة. كما قدم سموه شكره لرئيس مجلس إدارة الجائزة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي ولمعالي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ولمعالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وضيوف الجائزة والحضور. // يتبع //