ورأت أن مبادرة عنان لا تخرج في مضمونها عن المبادرة العربية التي قدمتها جامعة الدول العربية قبل شهور وتظاهرت دمشق بقبولها واستقبلت لجنة عربية تتحقق من القبول لكي تكتشف اللجنة ومعها الجامعة العربية أن موافقة النظام في دمشق لم تكن سوى حبر على ورق يفتقر إلى أي دليل على أرض الواقع يمكن له أن يجعل من المبادرة حلا للوضع في سوريا. وأشارت إلى أن القبول بالحل الدبلوماسي الذي قدمه عنان يعتمد على مصداقية النظام السوري وهي المصداقية التي برهنت الأحداث المتوالية في المرحلة السابقة على افتقار النظام السوري لها ولذلك ينبغي على المجتمع الدولي أن ينتهز هذه المهلة لكي يفكر في الخطوة التالية التي ينبغي عليه أن يتخذها إذا ما برهنت الأيام المقبلة على أن الموافقة لم تكن سوى مراوغة وأن النظام السوري سيجد ألف طريقة وطريقة لكي يتملص من هذه الموافقة والاستمرار في ممارساته التعسفية ضد الشعب السوري. // يتبع //