لندن، الدوحة -»الحياة» - أكدت عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني ان لا حل سياسياً للأزمة المستمرة في سورية منذ ثمانية أشهر سوى بتنحي الرئيس بشار الاسد، مشيرة إلى ان النظام لم يغير تحركاته على الارض وان قمع وقتل المدنيين ما زال متواصلاً رغم موافقة دمشق على الخطة العربية. من ناحيته دعا رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون الجامعة العربية الى «قطع الأمل في النظام، وتجميد عضويته وسحب السفراء وبحث نقل الملف الى مجلس الأمن». وعن موقف المجلس الوطني من المبادرة العربية، قالت قضماني: «نحن عبرنا عن الشروط المطلوبة قبل أن يتم أي كلام عن تفاوض مع هذا النظام. والشروط المسبقة هي لإيجاد البيئة المناسبة لكي لا تكون هناك مواجهة بين النظام والمجلس الوطني والمعارضة السورية وكل الشعب السوري»، مشيرة إلى أن «هذه الشروط لا يلبيها النظام ونرى ذلك منذ الساعة الأولى بعد التوقيع على المبادرة والوعد بالالتزام بها. بل كان هناك شهداء وتصعيد وتحريض، وبالتالي نحن لم نتعامل مع المبادرة في مضمونها بل نتعامل مع الشروط التي تفرضها جامعة الدول العربية وتطلب تنفيذها فوراً وهذا ما ركزنا عليه كمجلس وطني لأننا نعلم بأن هذا النظام معتاد على المراوغة والكذب». وتابعت الناشطة السورية: «اعتقد أن الجامعة العربية وأمينها العام المحترم لا يشعر ولا يدرك قدرة هذا النظام على الكذب والمراوغة، ونحن لا نستطيع أن نستمر في الموافقة على فكرة المبادرة والقبول بأن ننظر فيها وان نتحدث مع الجامعة عنها إذا استمر العنف، وإذا كان القمع كما هو فلا داعي لحديث عن مبادرة عربية معنا». وعما إذا كانت هناك إمكانية لعمل سياسي من دون طرح فكرة الإطاحة بالنظام السوري، قالت قضماني: «ليست هناك أية إمكانية غير تنحي الرئيس والإطاحة بهذا النظام. ونحن نتحدث عن تفاوض لنضع آلية انتقال السلطة إلى حكومة ديمقراطية تمثل إرادة الشعب وليس بإشراف أي من أعضاء هذا النظام. لذللك المطلوب من الأسد التنحي وترك هذا المنصب، وهذا هو مطلب الشعب». وشدددت قضماني في حوار مع إذاعة «الشرق» على ان «هناك جرائم ترتكب بإسم بعض الفئات ضد الأقليات وهناك تحريض على الموضوع الطائفي». إلى ذلك وفيما وجه الناشط السوري أنور البني انتقادات شديدة إلى النظام، موضحا ان «الوضع الميداني يزداد سوءاً» وان اعداد القتلى والمعتقلين الى تزايد كل يوم، دعا رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون الجامعة العربية الى «قطع الأمل في النظام، وتجميد عضويته وسحب السفراء وبحث نقل الملف الى مجلس الأمن». وأعتبر في حديث بثته قناة «الجزيرة» ان ما يقوم به النظام من قتل هو «تحد سافر للجامعة العربية وعليها أن ترد على هذا التحدي، ولها الكلمة اليوم». وتابع: «النظام غير قادر على تنفيذ أية خطة هو في مأزق حقيقي ولا يعرف الى أين يسير، ولا يستطيع أن يتراجع، واذا نفذ سيجد الشعب بالملايين في الشوارع لتقرير مصيره ... الشعب أوصل النظام الى المازق. هذه بداية النهاية ولا خيار للنظام الآن». وأكد أنه كان هناك مشروع حقيقي للجامعة العربية لمواجهة الوضع وأنها الأن أمام ضغط رأي عام عربي و أن قسماً كبيراً (من الدول العربية) كانت اتخذت قراراً بتعليق العضوية ورفع الملف الى مجلس الأمن لكن الجامعة أرادت محاولة الفرصة الأخيرة».