تبنت "قمة توصيل العالم العربي 2012 " دعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك حقه في إنشاء شبكات الاتصالات في جميع الأراضي الفلسطينية، وحقه في الحصول على الطيف الترددي وإدارته، وحث الاتحاد الدولي للاتصالات على تنفيذ القرارات والتوصيات الدولية ذات الصلة الخاصة بفلسطين الصادرة عنه. وأكدت القمة في بيانها الختامي اليوم السعي إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونشر الثقافة الرقمية، وتطوير المحتوى الرقمي العربي، وبناء القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها. وذكر البيان أن "القمة قررت التزام قادة الدول العربية، وأصحاب المصلحة بالتطور الذي وصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمواصلة السعي لتحقيق الأهداف التي حددتها القمة، بما يتماشى مع أهداف ومخرجات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات، واتفاقهم على تكثيف الجهود خلال السنوات القادمة من أجل تحقيق عدد من الأولويات". ونوه إلى أن الدول العربية ستعمل على تعزيز الثقة والأمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، بما في ذلك وضع التشريعات والأطر التنظيمية المناسبة التي تضمن الاستخدام الآمن للإنترنت. وأشار إلى أن قمة توصيل العالم العربي 2012 تهدف إلى تفعيل الآليات التي من شأنها حشد الموارد المالية والبشرية ، والتقنية اللازمة لتوسيع نطاق شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وتعميم النفاذ إليها ، بما يشجع الاستثمار في مشروعاتها ، ويوفر فرص العمل ، تحقيقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمفهومها الأوسع. كما دعا المؤتمر إلى بذل الجهود الرامية إلى زيادة مستويات الحماية من مخاطر الاستخدام التي تنشأ عن الاستعمال غير القانوني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع إيلاء اهتمام خاص للأطفال والشباب بالإضافة إلى الاستخدام الآمن للإنترنت . وكشف بيان "قمة توصيل العالم العربي 2012" أن الأطراف المعنية اقترحت عدداً من المشروعات،بلغت قيمتها 46,6 مليار دولار أمريكي ، ترمي إلى تحقيق الأهداف المشار إليها ، بما فيها المشاريع الخاصة بفلسطين والبلدان العربية الأقل نموا ، كما تقرر في هذا الإطار استمرار قبول مقترحات جديدة لمشروعات بعد القمة. ووفقا للبيان فقد تقرر في هذا الإطار الاستفادة من الصناديق العربية الخاصة القائمة لتمويل مشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتضمن البيان الختامي للقمة إنشاء "مركز عربي لتنمية الابتكار والمعرفة" على المستوى الإقليمي، وإنشاء بوابة إقليمية على الويب ، وتصميم أنشطة لبناء القدرات تركز على الابتكار، وإقامة علاقات تعاون وشراكة بين الدول العربية، وكذلك بين البلدان المتقدمة والنامية لتشجيع الابتكار والإبداع، واعتماد تكنولوجيات تتسم بفعالية التكلفة. تجدر الإشارة إلى انه شارك في اعمال "قمة توصيل العالم العربي 2012" / 540/ مشاركا من 26 بلدا ، من بينهم سبع رؤساء دول أو حكومات ، و 26 وزيرا ، و18 منظمة دولية وإقليمية ، و99 شركة من شركات القطاع الخاص ، وغيرها من أصحاب المصلحة الآخرين . // انتهى //