افتتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم المؤتمر الدولي حول الصومال بمشاركة مندوبي خمسين بلدا ومنظمة دولية وإقليمية من بينها الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. ويهدف المؤتمر لوضع تصور دولي للتعامل مع الأوضاع الراهنة في الصومال بما فيها وضع حد لمشكلات القرصنة والجفاف وعدم الاستقرار علاوة على توطيد التقدم الذي تحقق مؤخرا على الصعيدين السياسي والعسكري في البلد الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عشرين عاما. ودعا رئيس الوزراء البريطاني في كلمته إلى دعم قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال من أجل حماية المدنيين الصوماليين وتقويض نفوذ الجماعات التي تحاول وقف مصادر التمويل للشعب الصومالي وزعزعة الحكومة الانتقالية ، معتبرا أن المؤتمر فرصة غير مسبوقة لتغيير الوضع ، قائلاً: "مشاكل الصومال لا تؤثر فقط على الصومال بل تؤثر علينا جميعا .. فالقراصنة الصومالية تعرقل الطرق التجارية الحيوية ويخطفون السواح في وقت ترك التطرف بصماته على العديد من الشباب الصومالي وهذا من شأنه أن يغذي الإرهاب الذي يهدد الأمن في العالم أجمع". وطالب كاميرون المجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية وتنموية للصومال لإنقاذ حياة 750 ألف نسمة تضرروا من مجاعة العام الماضي ولتغذية نحو 6ر2 مليون نسمة متواجدون في أنحاء متفرقة من الصومال. كما طالب بضرورة أحياء العملية السياسية في الصومال وتوحيد صفوف جميع الصوماليين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، من جانبه ، إن مؤتمر لندن يوفر فرصة حقيقية لتحقيق السلام في الصومال ، معتبرا أن المجموعة الدولية فتحت آفاقا جديدة للاستقرار في الصومال ، مطالباً باتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة لإنهاء ظاهرة المجاعة في الصومال وتحسين ظروف الأمن في الأراضي الصومالية ودفع العملية السياسية. كما دعا مون لزيادة الدعم الدولي لحكومة الصومال لتمويل عمليات الأعمار والتطوير بعد سنوات طويلة من الحروب الطاحنة ، مؤكدا أنه بفضل قوة حفظ السلام الإفريقية تترسخ العملية السياسية المتمثلة حاليا في الحكومة الانتقالية. // يتبع //