دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون المجتمع الدولي أمس السبت الى دعم الحكومة الصومالية الحالية وقال انها الفرصة المثلى لاحلال الاستقرار في الصومال الذي تعمه الفوضى. ولا تسيطر حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الانتقالية الهشة والمدعومة من الغرب الا على منطقة محدودة من العاصمة مقديشو وبمساعدة قوات من الاتحاد الافريقي. كما تتعرض لهجمات شبه يومية من اسلاميين متمردين. وقال بان في مؤتمر السياسة والامن واعادة البناء من أجل الصومال المنعقد في مدينة اسطنبول التركية (تمثل الحكومة الاتحادية الانتقالية أفضل فرصة أمام الصومال منذ سنوات للافلات من الدائرة المفرغة للحرب والكارثة الانسانية). (السبيل الوحيد لاعادة الاستقرار هو دعم هذه الحكومة في جهودها للمصالحة وكذلك في محاربتها للتشدد اذا اقتضت الضرورة). وتتعرض الحكومة الصومالية لهجمات شبه يومية من جماعة الشباب الاسلامية التي تصفها واشنطن بأنها وكيل تنظيم القاعدة في المنطقة وكذلك من حزب الاسلام وهو جماعة تشدد أخرى. ودعا بان السلطات في الصومال للتغلب على الخلافات فيما بينها. وقال (أحث السلطات الصومالية على ابداء الرغبة والالتزام بالعمل معا وحل نزاعاتها الداخلية والتوحد في مواجهة خطر التشدد). وفي تصريحات منفصلة بالمؤتمر قال أحمد ان العمل ساري لانتخاب رئيس جديد للبرلمان الصومالي وناشد الوفود المشاركة تقديم المساعدة لاحلال الاستقرار في بلاده. وقال ان ما يريده الصومال هو المساعدة لاحلال السلام والاستقرار فيه.