رحب مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين اليوم برئاسة مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية السفير صالح بن عبد الله البوعينين بالتحسن المضطرد في الاوضاع الأمنية على الساحة الصومالية. وعبر المجلس في بيانه الختامي عن تقديره للدور الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال وتعاونها مع قوات الحكومة الصومالية لتعزيز الوضع الامني وإدانة الهجمات واعمال العنف بواسطة تنظيم الشباب ضد الشعب الصومالي وحكومته وضد بعثة الاتحاد الافريقي العاملة في الصومال. وطالب مجلس الجامعة بضرورة دعم طلب الاتحاد الافريقي لدى مجلس الامن لتوسيع بعثة الاتحاد في الصومال وزيادة عدد افرادها من 12 ألف الى 17731 من الافراد النظاميين وتقديم دعم لوجيستي قوي من الاممالمتحدة لهذه القوة ، ودعوة الدول العربية والافريقية الى المساهمة بقوات لاستكمال نشر القوة الافريقية. وشدد البيان على الدعوة الى تضافر جهود كل من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي والايجاد والاممالمتحدة لتوفير انجع السبل لمساعدة الشعب الصومالي ومؤسساته لانهاء الفترة الانتقالية والانتقال بالصومال الى مرحلة المؤسسات الدائمة بعيدا عن فرض أي نوع من الوصاية. وعبر المجلس عن تقديره لمشاركة الدول العربية والامين العام للجامعة العربية في المؤتمر الدولي المعني بالصومال والمقرر عقده بلندن يوم الخميس المقبل ، مؤكدا انه يمثل خطوة مهمة لحشد الاهتمام الدولي لاحلال السلام في الصومال ودعم الصوماليين لانهاء الفترة الانتقالية في اغسطس المقبل والانتقال بالصومال الى مرحلة المؤسسات الدائمة. كما أكد المجلس على أهمية تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لاعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة بما يمكنها من تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين. ورحب المجلس بالجهود المبذولة لانجاح العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة كما رحب بنتائج المؤتمر الدستوري التشاوري الذي عقد في جارودي في ديسمبر الماضي والذي اختتم اعماله امس وبخاصة فيما يتعلق باتفاق الاطراف الصومالية على قيام جمعية تأسيسية تضع دستورا مؤقتا للبلاد وانشاء هيئة تشريعية تضم مجلسين احدهما للنواب مكون من 225 ممثلا ومجلسا للاعيان يضم 54 من ممثلي الولايات الاتحادية والادارات الاقليمية ودعا الدول العربية الى تقديم جميع وسائل الدعم لاستكمال وانجاح هذا الحوار الصومالي. ودعا مجلس الجامعة الى عقد مؤتمر انساني عربي موسع يخصص للنظر في افضل السبل لمواجهة الجفاف والنزوح في الصومال بمشاركة المنظمات العربية المتخصصة وصناديق التمويل والقطاع الخاص والمنظمات الطوعية ومنظمات المجتمع المدني. // انتهى //