تابع أصحاب السماحة والفضيلة العلماء والفقهاء المشاركون في مؤتمر إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي يعقده المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي جلساتهم اليوم حيث عقدوا الجلستين الخامسة والسادسة في مقر الرابطة بمكة المكرمة، برئاسة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ،وحضور معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلام الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، والأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي صالح بن زابن المرزوقي البقمي . وناقش العلماء والفقهاء في الجلسة الخامسة ستة بحوث حول موضوع: (حكم ترائي الهلال والآليات المطلوبة في ترائيه وشروط قبول الشهادة بالرؤية وموانعها). وشارك في عرض البحوث المعدة للجلسة كل من فضيلة الشيخ محمد تقي العثماني، نائب رئيس دار العلوم في كراتشي بباكستان، والدكتور عبد الله الزبير عبد الرحمن صالح، الأمين العام للمجمع الفقهي في السودان، والدكتور محمد جبر الألفي، الأستاذ في المعهد العالي للقضاء في المملكة ، والدكتور سيد محمد سيد عبد الرزاق الطبطبائي ، رئيس المؤتمر الدولي للقضايا المعاصرة، وعميد كلية الشريعة في جامعة الكويت سابقاً، والأستاذ زكي بن عبد الرحمن المصطفى، أستاذ علم الفلك المشارك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المملكة ، والدكتور أيمن سعيد كردي، الأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض . أما في الجلسة السادسة ، فقد تم عرض ستة بحوث لمناقشة موضوع الجلسة : ( حالات رؤية الهلال ومعايير رؤيته ) وشارك في عرض البحوث المعدة لمناقشة هذا الموضوع كل من الدكتور حميد محول النعيمي، أستاذ الفيزياء الفلكية ونائب مدير الشؤون الأكاديمية في جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، والدكتور جلال الدين خانجي، العضو المؤسس للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، والدكتور حسن بن محمد حسين باصرة رئيس علوم الفلك والقضاء في جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور محمد صالح النواوي ، الأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض.، والخبير الجزائري ، الدكتور محمد إلياس قرنيني، الأستاذ في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس محمد عودة شوكت ، الخبير في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة. واستعرض الباحثون خلال الجلستين الشروط الأساسية التي يمكن وضعها ومعرفتها من خلال الحسابات الفلكية والتي تحدد بداية الشهر العربي كما يلي التأكد من يوم ولادة القمر ووقت الولادة، وحساب فترة مكث الهلال بعد غروب الشمس وارتفاعه فوق الأفق واتجاهه كما يمكن بالحسابات معرفة ظروف رؤية القمر في شتى أنحاء العالم الإسلامي، واختيار المكان المناسب للرؤية من حيث الجو الصحو والسماء الصافية البعيدة عن الأضواء الصناعية المنتشرة داخل المدن. وأكدوا على وضع ضوابط لمسألة الحسابات الفلكية حتى لا يكون الأمر فوضى تفرزه الأيدي المتخصصة وغير المتخصصة وقد يقع نتيجة ذلك اضطرابات عديدة نشاهد بعضها على ساحاتنا اليوم، واقترح بعض الباحثين أن تنشأ في مختلف أقطار العالم الإسلامي هيئات ومؤسسات تكون مهمتها حساب بداية الشهور العربية بشكل مستمر لطول العام كما أنه لابد من إشراف علمي على تلك المؤسسات من قبل فلكيين متخصصين وأن يكونوا من المسلمين. // انتهى //