برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، واصل أصحاب الفضيلة العلماء والفقهاء المشاركون في مؤتمر إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي جلساتهم اليوم بعقد الجلستين الثانية والثالثة في مقر الرابطة بمكة المكرمة ، بحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي والأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الشيخ صالح بن زابن المرزوقي البقمي . وناقش العلماء والفقهاء في الجلسة الثانية سبعة بحوث في ضوء الموضوع المحدد للجلسة وهو: ( اختلاف مطالع الأهلة ومدى إمكانية تعيين مناطق تتحد فيها المطالع). وشارك في عرض البحوث المعدة للجلسة الثانية كل من معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، ومعالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، حيث ألقى البحث نيابة عنه الدكتور عبد اللطيف بن عبد الرحمن الحارثي ، والأمين العام لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة في رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد العزيز المصلح، ونائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي في الهند الدكتور بدر الحسن القاسمي، و الأستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبد الله بن فهد الشريف، و أستاذ علم الفلك بالمدرسة المحمدية للمهندسين في جامعة محمد الخامس بالمملكة المغربية الدكتور عبد الخالق الشبراوي، والمهندس محمد شوكت عودة ، رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة. وبين الباحثون خلال الجلسة أن العلاقة بين علماء الشريعة وعلماء الفلك يجب أن تكون علاقة تحكمها النصوص الشرعية والحقائق العلمية , وقالوا :” إن ارتباطنا بالنصوص الشرعية هو الأصل وما يثبت من حقائق علمية في الفلك والحساب مرتبط بهذا الأصل وليس معارضاً له، أما النظريات وما لم يتم فيه الوصول إلى أمرٍ قطعي في علم الفلك فلا يمكن أن يعارض به نصوص الشرع”. وفي الجلسة الثالثة ناقش المشاركون في المؤتمر موضوع : ( مدى دقة الحسابات الفلكية ) , حيث استعرض الباحثون خلال بحوثهم في هذا الموضوع وهم أستاذ الفقه في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ ، والخبير في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والفلك صالح الصعب ، والدكتور محمد الهواري، والدكتور نزار محمود قاسم الشيخ ، والدكتور محمد جميل مصطفى . ومن المقرر أن يصدر المؤتمرون البيان الختامي وقرارات المؤتمر في نهاية أعماله. وكان عقد أصحاب السماحة والفضيلة العلماء والفقهاء المشاركون في مؤتمر إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي نظمه المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي جلسة المؤتمرالأولى أمس بمقر الرابطة بمكة المكرمة، وذلك برئاسة سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وبحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتورعبدالله بن عبدالمحسن التركي،ومعالي الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الشيخ صالح بن زابن المرزوقي البقمي. وناقش العلماء والفقهاء في الجلسة خمسة بحوث في ضوء الموضوع المحدد للجلسة وهو / تفسير الآيات الكريمة ذات الصلة ودلالاتها وأحاديث رؤية الهلال رواية ودراية ودلالاتها /، وشارك في عرض البحوث المعدة للجلسة الأولى مفتي جمهورية موريتانيا فضيلة الشيخ أحمد المرابط موسى، وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل بالإحساء فضيلة الدكتور سليمان بن صالح القرعاوي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الدكتورعبدالله بن وكيل الشيخ ، والأستاذ في الجامعة الأردنية فضيلة الدكتور محمود شرف القضاة، بينما تولى فضيلة الدكتورعثمان بن إبراهيم المرشد مهمة مقرر الجلسة. وعرض أصحاب الفضيلة الباحثون خلال الجلسة تعريف الشهر وتعريف الحساب الفلكي في اللغة والاصطلاح،مع بيان حقيقة الشهر القمري عند علماء الشرع والحساب الفلكي، وأبرزوا العلاقة بين الشهور القمرية والأحكام الشرعية، وتوقفوا عند معاني الآيات القرآنية والأحاديث ذات الصلة بالموضوع، وتذاكروا في تفسيرها، مستعرضين في الوقت نفسه مذاهب علماء الشريعة الإسلامية في إثبات الشهور القمرية بالحساب الفلكي. وناقش المشاركون في الجلسة مسائل عديدة ترتبط بالشهور القمرية، وما يترتب على ذلك من أحكام متعلقة بها ، وهي معرفة بدء صوم شهر رمضان، وذلك بتحري هلال شهر رمضان ليلة الثلاثين من شهر شعبان، فإن ثبتت الرؤية بدأ الصوم، وإن لم تثبت أكمل المسلمون عدة شعبان ثلاثين يوماً ومعرفة نهاية صوم شهر رمضان وذلك بتحري هلال شهر ليلة الثلاثين من شهر رمضان، فإن ثبتت الرؤية انتهى الصوم، وإن لم تثبت أكمل المسلمون عدة رمضان ثلاثين يوماً ومعرفة بداية أشهر الحج، وخصوصاً شهر ذي الحجة، وذلك لتحديد يوم عرفة، الذي يعد الوقوف بها أعظم ركن من أركان الحج، ولمعرفة يوم عيد الأضحى كذلك ومعرفة الأشهر الحرام، التي حرم الله فيها القتال، والمراد بها، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب. كما تمت مناقشة المسائل الفقهية المتعلقة بعدة المرأة ، وسداد الديون، وأداء النفقات المرتبطة بحلول الأشهر القمرية.