برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعمدة برلين " كلاوس فوفيرايت" يفتتح يوم غد معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور الذي يستضيفه متحف البرغامون في برلين ويستمر ثلاثة أشهر . ومن المقرر أن يحضر حفل الافتتاح أكثر من ألف شخصية يمثلون عدداً من المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية والجهات التي تعنى بالآثار والتراث والثقافة في المملكة وألمانيا وعدداً من دول العالم . وسيتخلل حفل الافتتاح عدداً من الكلمات ، بالإضافة إلى بعض العروض الفلكلورية التي تشارك بها وزارة الثقافة والإعلام تمثل جميع مناطق المملكة ، كما سيقوم ضيوف الحفل بجولة في المعرض يطلعون خلالها على ما يتضمنه المعرض من قطع أثرية ومعلومات وصور تاريخية وأفلام وثائقية ومطبوعات تبرز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي . ويحتوي معرض روائع آثار المملكة بمحطته الرابعة بمتحف البرغامون على (400) قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة ، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة , حيث تغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية . ويعد متحف البرغامون من أهم المتاحف العالمية ، كما يعد من أثرى وأعرق المتاحف التي تضمها جزيرة المتاحف في مدينة برلين ، وقد أُطلقت تسمية جزيرة المتاحف على الجزء الشمالي من جزيرة في نهر الشبري في مدينة برلين . كما تعد جزيرة المتاحف أكبر تجمع للمعارض الفنية في العالم ، حيث ضمتها اليونسكو في العام 1999م إلى قائمة التراث الإنساني ، وتحتوي متاحف هذه الجزيرة على تراث لأجيال وعصور متعاقبة يزيد عمرها على 6000 سنة . يذكر أن معرض روائع آثار الملكة العربية السعودية عبر العصور الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأمريكية قد حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الثلاث السابقة في متحف اللوفر بباريس ، واستضافته مؤسسة لاكاشيا في برشلونة ، ومتحف الارميتاج في روسيا ، وشهد إقبالاً كبيراً حيث زاره أكثر من مليون زائر ، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، إضافة إلى التعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية . // انتهى //