تناقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم التصريح الذي أدلى به يوم أمس الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " ببيروت على هامش المؤتمر الدولي للإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية، الذي دعا فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى التوقف عن العنف وعن قتل شعبه ، الأمر الذي اعتبرته ذات الصحف بداية علنية لتدويل الأزمة السورية. وتساءلت الصحف عن مستقبل الوضع الأمني والسياسي في العراق على خلفية استمرار حالة الانسداد بين مختلف الكتل السياسية المشكلة للبرلمان من جهة وتدهور الوضع الأمني مباشرة بعد انسحاب القوات الأمريكية من جهة ثانية . تونسيا ، قالت الصحف إن نجاح السلطات التونسية الجديدة في ضمان انتقال السلطة بشكل سلمي ، لا يعني تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب الذي يتطلب حسب هذه الصحف الحصول على قروض مالية وفتح مجال الاستثمارات أمام رجال الأعمال التونسيين والعرب على وجه الخصوص . وعلى صعيد آخر أعربت العديد من الصحف عن قلقها بشأن استمرار ظاهرة العناصر المسلحة في ليبيا التي أكدت عجز الحكومة الجديدة عن استيعاب هذه الظاهرة التي قد تؤثر سلبا على دور الأجهزة الأمنية مستقبلا. وبشأن التطورات التي وصفتها الصحف بالإيجابية ، أكدت مجمل التحاليل أن الإصلاحات الدستورية التي أعلنها عاهل البحرين ستساعد على انفراج الوضع في هذا البلد الخليجي . وتابعت ما يجري على الساحة اليمنية متسائلة عن خلفيات ما وصفته بالمناورات السياسية التي تنفذها بعض أطياف المعارضة التي تستهدف أمن واستقرار هذا البلد العربي . وعن واقع الساحة الصومالية ، أكدت الصحف أن استمرار المواجهات المسلحة بين حركة الشباب وكتائب كينية داخل الصومال ، سيطيل من عمر الأزمة وسيزيد في تعقيد الوضع في ظل الصمت الدولي إزاء ما يجري في هذا البلد الذي أنهكته النزاعات فضلا عن الجوع والفقر الذي يهدد غالبية أفراد المجتمع الصومالي حسب خبراء الأممالمتحدة. ولم تغفل الصحف معالجة ما يجري في المملكة المغربية وفي موريتانيا وفي المملكة الأردنية وفي السودان الذي يشهد حراكا سياسيا داخليا غير مسبوق جراء إصرار المعارضة على إسقاط النظام الذي وصفته بالمغلق والشمولي . دوليا ، تابعت الصحف فصول الأزمة الإيرانيةالغربية على خلفية تهديدات إيران بغلق مضيق هرمز واستفزاز قواتها البحرية لبعض البوارج الأمريكية ، وأضافت الصحف بأن صبر الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها على هذه التهديدات والاستفزازات في طريقه إلى النفاد ، وأن إيران قد تتعرض بسبب مواقفها غير المدروسة وسياستها العدائية لضربة عسكرية قد تعيدها قرنا إلى الوراء . // انتهى //