أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما استثنائيا بالوضع المتدهور في العراق على خلفية اليوم الدامي الذي عاشه سكان بغداد إثر الانفجار الانتحاري الذي أودى قبل يومين بحياة أكثر من 60 شخصا. وقالت إن الانسداد السياسي وانقطاع التواصل بين أكبر الكتل السياسية هو الذي ساهم بشكل جلي في تأزيم الوضع. وأكدت صحف أخرى أن الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة ما لم يعالج ولاة الأمر أسباب الفتنة في هذا البلد العربي وأولها التصريحات الطائفية والمواقف المنحازة فضلا عن سلوكيات بعض السياسيين التي لا تجمع بقدر ما تفرق. وعلى صعيد آخر أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن تخوفها بخصوص الوضع في السودان الذي يشهد غليانا أمنيا في إقليم دارفور وآخر سياسيا بالجنوب. وفي سياق استعراضها لمجريات الأحداث على الساحة الأفغانية وصفت الصحف ما يدور بهذا البلد بالمؤامرة التي تستهدف أمنه ووحدة شعبه وسيادة إقليمه. وعن جديد الساحة الباكستانية تساءلت الصحف عن مستقبل الوضع في هذا البلد الكبير الذي غمرت مياه الفيضانات ربع مساحته وتسببت في تشريد ما يربو عن 20 مليون ساكن. وفيما يتعلق بالوضع في موريتانيا قالت الصحف بأن البلاد تعيش هذه الأيام تحت صدمة الفيضانات التي تسببت في خسائر معتبرة بشرق وبجنوب البلاد فضلا عن عزل هذه المناطق عن العاصمة نواكشوط بسبب انهيار الجسور الرابطة بينها. وقالت إن العلاقة المتوترة بين رئيس الجمهورية الجنرال محمد ولد عبدالعزيز ومختلف أحزاب المعارضة قد تزيد في عمر الأزمة وقد لا تساعد حسب هذه الصحف على التفكير في تنمية البلاد التي تبحث منذ سنوات عما يسمى بالاستقرار السياسي. وبغرض البحث عن حقيقة ما يجري على الساحة الصومالية عالجت الصحف خلفيات الحرب المتواصلة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة التي تتواصل لسنوات طويلة دون حل في الأفق. وفي حديث ذي صلة تساءلت صحف أخرى عن أسرار استمرار ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية رغم تواجد البوارج البحرية الروسية والفرنسية والأمريكية وحتى الصينية. // انتهى //