قال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني أن مؤتمر أصحاب وشباب الأعمال بدول التعاون الإسلامي الذي بدأت أعماله في وقت سابق بالدوحة اليوم سيقدم تصوراً لاقتصاد إسلامي يستطيع أن يتعامل مع المستجدات والمتغيرات العالمية بثقة واقتدار ويكون قادراً على الاستفادة من الإمكانات المتاحة بالشكل الذي يعود بالنفع والفائدة علي الشعوب في البلدان الإسلامية. وأوضح الشيخ خليفة بن جاسم في كلمة له خلال المؤتمر أن الدول الإسلامية قادرة على أن تحتل مكانة الريادة في عالم اليوم بما تمتلك من تنوع في الموارد الطبيعية والبشرية بشرط توفر الإرادة الصادقة والعزيمة القوية والدعم الرسمي الذي يحول الأحلام إلى واقع. وأعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر عن أمله بأن تترجم مناقشات وأفكار هذا المؤتمر إلى واقع ملموس يحقق قيمة مضافة ويخلق اقتصاداً متوازناً لكل الدول الإسلامية. وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي من جانبه أن البنك مول على مر السنين أكثر من ألفي عملية للبنية التحتية لدوله الأعضاء ساعدت في تحسين البنية التحتية التي شجعت على خلق مناخ جاذب للاستثمار الخارجي ودفع التجارة الخارجية وتشجيع التعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء. ودعا أحمد محمد علي إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها المؤتمر في ظل التحديات التي تواجه شعوب المنطقة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء. وأوضح أن مشاركة البنك بالمعرض المصاحب للمؤتمر يهدف إلى تزويد المشاركين بالمزيد من المعلومات عن برامج وأنشطة المجموعة. بدوره قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أن المؤتمر يأتي بعد إقامة الكثير من المؤتمر والمنتديات وورش العمل مبيناً أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي القيام به. وقال أوغلو أن التحديات ما زالت قائمة وأن البيئة الاقتصادية والتجارية والمالية الدولية تعيش أزمة موضوعية وهيكلية تتفاقم تأثيراتها وتداعياتها بحكم ترابط العلاقات الاقتصادية والمالية الدولية. وأوضح أن المؤتمرات والمنتديات العلمية لا يمكن اعتبارها ترفاً فكرياً وأنشطة وبرامج للأجهزة فحسب بل ينبغي العمل على تنفيذ توصياتها على نحو يضمن التطوير المضطرد للخطط التنموية الوطنية ويعزز الجهود في محاربة الفقر وتحقيق الأهداف التي تم اعتمادها في مستهل الألفية الثالثة من قبل قادة وزعماء العالم. وبين رئيس الغرفة الإسلامية صالح بن عبدالله كامل أن المؤتمر السنوي الثاني لاتحاد أصحاب الأعمال واتحاد شباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي الذي يعرض أكثر من 160 مشروعا لو تمكن من انجاز عشرين في المائة منها فسيحقق انجازاً كبيراً مبينا أن الغرفة الإسلامية بإنشائها اتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي خلقت بيئة يتم فيها تبادل الأفكار والاستثمار بين الأعضاء بسهولة. // انتهى //